كأنك يابو زيد ما غزيت

سعد جهاد عجاج

ان قرار تغيير دوام بعض الوزارات لمعالجة الاختناقات المرورية هو قرار فاشل بكل المقاييس واثبت اليوم فشله الذريع وفشل من ابتدع الفكرة واشار على مجلس الوزراء لتنفيذه وقد لاحظنا اليوم ان الزحامات اكثر بكثير مما كنا نواجهه قبل تنفيذ القرار. لكل فشل اسباب وفشل الاجراء يعود للاسباب التالية:

- ان سالكي طريق الجامعات غير سالكي طريق المستشفيات والشركات والوزارات ولا يتقاطع هذا بذاك فلماذا يتم اقحام الطلبة بهذا القرار.

- القرار التفاف على اصل المشكلةالتي هي قدم الشوارع وتخسفها وعدم اكمال الطرق الحلقية للعاصمة

- اضاع القرار جزء مهم من الحل وهو تسقيط الموديلات القديمة واخراجها من الخدمة مقابل تسهيلات مرورية.

- بدل ان يكون الاختناق في ساعة الصباح الاولى اصبح موزع على عدة ساعات وكأنك يابو زيد ما غزيت

 -كنا نسمع من ابائنا واجدادنا ان الخروج للعمل مبكرا يجلب البركة والرزق لكن القرار افقدنا البركة والرزق ومعها النشاط والحيوية وتنسم هواء الصباح النقي.

- لا يمكن للقرار ان يحكم بشكل قطعي وقت خروج الموظف من داره

- اضاع على الموظف 5 ساعات صباحية كان يمكن استغلالها للخروج باريحية ومرونة حتى الوصول الى مقر عمله

- بعض الوزارات، التعليم العالي انموذجا، ابلغت بعدم فتح الابواب امام الاساتذة والطلبة الا عند التاسعة الامر الذي ادى الى تكدس الاساتذة والطلبة عند البوابات الخارجية وهو نوع من الاهانة لهذه الشريحة وجعلهم فرجة للي ما يتفرج.

- القرار فرق لمة العائلة التي بالكاد تجتمع خصوصا من ينتسبون لوزارات مختلفة.

- القرار فرض وضع خاص للطبة ودوامهم حتى المساء وخطوط نقلهم الامر الذي يقلق الاهالي خصوصا وان عودتهم تكون مسائية ويضع الطالبات في حرج كبير ناهيك عن رفض اصحاب الخطوط النقل في هكذا سيناريو يؤدي الى ضياع اليوم باكمله.

- استطلعت العديد من الموظفين والطلبة فوجدت انهم ناقمين ورافضين للقرار وقد تغير حالهم لما هو اسوء.

من هذا وسواه نتمنى على اصحاب القرار العدول عنه والغاءه ليعود الوضع كما السابق ونتحمل كمواطنين النتائج افضل من ان نكون حقل تجارب لاجتهادات لا تغني من جوع ولا تحل مشكلة ولا بد من رفض القرار من قبل الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاكاديمية وتكثيف نداءات الرفض كونه اجراء تجريبي يمكن تثبيته او الغاءه حسب الضغط الجماهيري والاعلامي.