لدي إقتراح يا عرب
خالد السلامي
من المعروف لدى الجميع أن يكون لكل دولة ذات سيادة جيشا متمرسا وبأعلى مراتب التدريب والتسليح والتجهيز والجاهزية والاستعداد لحماية دولته من اية مخاطر خارجية تهددها وهذا يعني أن تواجد الجيش يكون على الحدود وليس داخل المدن والقصبات والارياف لان مهمة الحفاظ على أمن هذه المناطق منوطة بجهات الأمن الداخلي كقوات الشرطة ورجال الامن .
وبما إن جميع اقطارنا العربية لم يعد لديها أعداء خارجين بحسب واقعها الحالي والذي جعلها تتوزع على أحضان الجوار القريب ومنها على احضان الصديق البعيد وان العدو الازلي صار يربط حكامنا بمعاهدات سلام واستسلام واتفاقيات ابراهيمية تلغي دينهم وقيمهم ومبادئهم في الوقت الذي إمتلك كل الأجواء العربية بطائراته التي تصول وتجول في سماء العرب وتضرب من تشاء وما تشاء دون حتى ان تخشى ردة فعل سلاح مقاومة الطائرات او ما يعرف بالدفاع الجوي تجاهها رغم وجود الجيوش الجرارة والاسلحة الفتاكة والاموال الهائلة التي لا نعرف لمن تعد وتدرب وتسلح اذا هي لا تستطيع ردع طائرة مسيرة من هنا او هناك فصارت الحاجة للجيوش العربية في نظر الكثير من العرب غير ضرورية لذا فانا أقترح أن تتحول هذه الجيوش الى شرطة لأنها فعلا الان تشارك الشرطة في مهامها الداخلية بل تقوم بواجباتها داخل المدن لحماية الانظمة بدلا من حماية الوطن وان لم يسهل تحويلها الى قوى امن داخلي فانا ارى ان يتم تسريحها وحلها والاستفادة من ميزانياتها الخيالية التي تستخدم في تكديس الاسلحة والاعتدة حتى يأكلها الصدأ دون استخدام وكذلك في التجهيزات الاخرى كالغذاء والوقود والرواتب والملابس وغيرها من المستلزمات التي لم تعد هناك حاجة لها فالجيران من كل الاتجاهات القريبة والاصدقاء من أقصى الأرض يتكفلون بمهمة الحفاظ على الأنظمة بحكم تواجدهم المعلن وغير المعلن كل حسب الحكومة التي تحتمي به فلماذا نثقل كاهل البلدان بمصاريف لاتسمن ولا تغني من جوع خصوصا وان الكيان الصهيوني الذي لا يساوي قطرة في بحر بالنسبة للإمكانيات العربية البشرية والمادية صار يتسيد المنطقة العربية بالكامل ويضرب بطيرانه اي مكان يريده دون ان يواجه اطلاقة دفاع جوي واحدة توقف جبروته وطغيانه واستهانته بكل الأمة التي ابتليت بحكام لم يشهد التاريخ لهم ولضعفهم وهَوانِهم مثيلا والذي اوصل الأمة اليوم الى ارذل حالات الذل والهوان.