نوريس يعلق على تتويجه المحتمل في الفورمولا 1
بياستري يقلب الموازين وملاكارين ترعب الجميع
□ الدوحة- وكالات: استعاد سائق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري، مستواه وتصدر التجارب الحرة الوحيدة لسباق جائزة قطر الكبرى، المرحلة قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا 1، متقدمًا على زميله البريطاني لاندو نوريس، المرشح الأبرز لحصد اللقب. وعلى حلبة لوسيل الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومترًا من العاصمة القطرية، سجل بياستري، البالغ من العمر 24 عامًا، أسرع لفة بزمن قدره 1:20.924 دقيقة، متفوقًا بفارق ضئيل على نوريس الذي حقق 1:20.982 دقيقة، ليؤكد الثنائي الهيمنة الواضحة لماكلارين في افتتاح الجولة. وجاءت سيارة أستون مارتن بقيادة الإسباني فرناندو ألونسو في المركز الثالث، بفارق يقارب 4 أعشار من الثانية عن المتصدر. أما الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول والمنافس المباشر على اللقب، فحقق سادس أسرع زمن، خلف الفرنسي إسحاق حجار (ريسينج بولز) الذي فاجأ الجميع بخطف المركز الخامس في حصة تُعدّ غير مؤثرة من الناحية التنافسية. ويتصدر نوريس، ترتيب بطولة العالم بفارق 24 نقطة عن فيرستابن وبياستري، اللذين يتعادلان في عدد النقاط، فيما يمكن للسائقين حصد 33 نقطة كحد أقصى في سباق السرعة الأخير لهذا الموسم، مقارنةً بالنقاط التقليدية البالغة 25 في السباقات العادية. وأكد سائق مكلارين، لاندو نوريس، أنه يشعر بالهدوء قبل سباق جائزة قطر الكبرى، الذي قد يشهد تتويجه بطلًا للعالم للمرة الأولى في مسيرته بالفورمولا 1. ويتصدر نوريس، جدول الترتيب، بفارق 24 نقطة أمام زميله أوسكار بياستري، وسائق ريد بول ماكس فيرستابن. وسيصبح نوريس بطلًا للعالم، إذا أنهى عطلة نهاية الأسبوع، محققًا نقطتين أكثر من منافسيه. وقال نوريس في تصريحات صحفية أشعر بالراحة كما كنت، عندما كنت متأخرا بنحو 35 نقطة، وأشعر بالراحة نفسها الآن وأنا متقدم بفارق 24 نقطة. هذا هو مصدر قوتي.
قلب طاولة
وتمكن نوريس من قلب الطاولة على بياستري منذ نهاية آب الماضي، حين فاز السائق الأسترالي بسباق هولندا، ليحوّل نوريس تأخرًا بلغ 34 نقطة إلى صدارته الحالية. وفي الوقت نفسه، نجح فيرستابن في تقليص الفارق بشكل مذهل، بعدما كان متأخرًا بنحو 104 نقاط عقب سباق زاندفورت. وأضاف نوريس الآن أشعر بالطريقة نفسها كما كنت قبل المكسيك عندما لم أكن المتصدر. نفس الشعور في أوستن، عندما كنت جيدًا في السيارة، لكن ماكس فاز بالسباق. لا أشعر بأي اختلاف منذ أصبحت في الصدارة. وبينما لم يفز بياستري بأي سباق منذ آب، حقق فيرستابن 4 انتصارات، ونوريس اثنتين. وتعرض سائقَا مكلارين لضربة كبيرة بعد استبعادهما من سباق لاس فيجاس بسبب تجاوز تآكل ألواح قاع السيارة الحدود القانونية. ولولا ذلك، لدخل نوريس، سباق قطر، بفارق 30 نقطة أمام بياستري. وقال نوريس عن استبعاده من المركز الثاني في لاس فيجاس بالطبع هذا يؤلم. هناك الكثير من الجهد يبذله الجميع كل أسبوع، وفجأة شعرت أن كل ذلك اختفى. ونوه كنا جميعًا محبطين، الميكانيكيون والمهندسون وأنا، لكن كان من السهل نسبيًا، تجاوز الأمر بعد أيام من الراحة. وأوضح أنه سيتعامل مع السباق الحاسم في الدوحة بالطريقة نفسها كما مع أي سباق آخر. ولفت نحن نتعامل معه بشكل طبيعي. لا داعي لتغييره لأن عملنا كان جيدًا. نعلم ما الذي يجب تحسينه وما هي الجوانب التي نحتاج لتطويرها. لذلك لن أتعامل معه بطريقة مختلفة. من جهته، اعترف بياستري، بأن الفارق كبير ويحتاج إلى بعض الحظ، وأكد لا يزال هناك احتمال. حدث ذلك من قبل، لذلك أعرف أنه غير مستحيل. لكنه احتمال ضعيف. حتى لو قدمت أفضل أداء في آخر سباقين، لا يمكنني الاعتماد على نفسي فقط.