الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الفرص الأخيرة

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

الفرص الأخيرة

اكرام زين العابدين

 

يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم الخميس مباراة الذهاب امام نظيره الاماراتي ضمن الملحق الآسيوي في العاصمة ابوظبي على ان يعود ويلعب الاياب في ملعب البصرة مساء الثلاثاء المقبل ، والفائز من المباراتان سيتأهل للملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026.

القائمون على المنتخب الوطني اضاعوا فرصة سهلة وفي متناول اليد بالتأهل المباشر عن مجموعتنا بعد التعادل امام الكويت والخسارة امام فلسطين ، وأهدينا البطاقة للاردن ودخلنا بعدها  معمعة الملحق ، والتي خسرنا فرصتها الاولى باهداء البطاقة للسعودية ، واليوم سندخل الصراع الكروي من جديد للابقاء على أمل مواصلة المشوار وخطف تذكرة جديدة تجعلنا نسافر الى المكسيك في الطريق الى المونديال المقبل مع كبار القوم بالكرة العالمية ، علما ان عدد المتأهلين كبير وسيصل في النهاية الى 48 منتخباً.

في المرات السابقة وقبل خوض المباريات المهمة وجهنا رسائل دعم الى لاعبينا وملاكهم التدريبي طالبناهم فيها بأن يكتبوا التاريخ بانفسهم من خلال تقديم مباريات ايجابية وتحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل للمونديال ، لكن للاسف رسائلنا لم تجد من يقرأها او يطبقها على ارض الواقع وتكررت الانتكاسات والخسارات التي جعلتنا نفقد الثقة بالقائمون على الكرة العراقية لكثرة الوعود التي اطلقوها منذ بداية التصفيات ولحد الان .

 وفقدنا الثقة ايضاً بمجموعة لاعبي منتخبنا من المحترفين والمحليين الذين لم يحسنوا استغلال الفرص بل أسهموا في وصولنا الى حالة من اليأس من تحقيق اي نتيجة تفرحنا وتسعدنا لان الفريق يعيش مراحل سيئة حالياً ، ويفتقد لروحية الفوز التي تجعله يقدم مباريات جميلة عامرة بالاداء والاهداف .

اكدنا في مقالاتنا السابقة بان الفريق لا يجيد صناعة اللعب من الخلف ويعتمد بشكل كبير على الكرات الطويلة والعالية على أمل ان تستغل بالشكل الصحيح من قبل هداف الفريق ايمن حسين او زميله مهند علي او اي من اللاعبين المتقدمين لهز الشباك وتحقيق الفوز ، متناسين بان الفرق المنافسة لنا حفظت عن ظهر قلب خطة لعب اسود الرافدين ، بل انها عطلت هذا الاسلوب من خلال عزل ومحاصرة المهاجمين ومنع تسجيلهم للاهداف لذلك شحت الاهداف في المباريات الاخيرة للمنتخب وبشكل غريب.

البعض في البرامج التلفازية يلقي باللوم على اللاعبين المحترفين لان مستوياتهم غير متطورة ولا يحدثون الفارق بالمباريات وان اللاعب المحلي قد يكون افضل منهم لو اعطي الفرصة الحقيقية ، لكن هؤلاء يتناسون بان مستوى لاعبينا المحليين متراجع ايضاً لاننا نملك 20 نادياً يتنافسون في دوري نجوم العراق ، لكن هذه الاندية لاتملك حراس جيدين ، او مدافعين لكل المراكز، وكذلك لاعبي الاجنحة والوسط ، او مهاجمين هدافين يسهمون في تسجيل الاهداف ، ودليل كلامنا على المستويات المتراجعة هو مشاركة انديتنا في البطولات الآسيوية التي كانت مخزية وتلقى بطل الدوري خسارات متتالية من الاندية السعودية والقطرية فيما كانت خسارات الوصيف غير مقبولة مع نادي من طاجكستان.

حلم الوصول للمونديال المقبل ضعيف لكن الأمل موجود ، نحن بحاجة الى التعامل بواقعية مع مشاكل الكرة العراقية التي كثرت في السنوات الـ 20 الاخيرة ووصلت ذروتها الان لاننا عجزنا عن تنظيم شؤون الانتخابات واعطينا الفيفا الحق بالتدخل فيها ، وهذا معيب لاننا فضلنا مصالحنا الخاصة على مصلحة الكرة العراقية .

وتتحمل الهيئات الادارية للاندية والتي تمثل الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم مسؤولية الفشل ، لانها تبحث عن مصالحها الضيقة ولا تتقبل فكرة الاصلاح بمعناها الحقيقي وليس التي طرحها عدنان درجال في السنوات الماضية والتي صرف من خلالها اموالاً كثيرة لكن النتائج كانت مخيبة للآمال.

 

 

 

 


مشاهدات 39
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/11/12 - 2:56 PM
آخر تحديث 2025/11/17 - 8:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 266 الشهر 12027 الكلي 12573530
الوقت الآن
الإثنين 2025/11/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير