ووالد وما ولد
محمد إسماعيل
توسد مخدته الوثيرة؛ ليستمتع بإغفاءة وادعة بعد صلاة فجر الجمعة، عندما شرع الإبن يتكتك بالكرة في صالة البيت.
التكتكة لم تزعجه، إنما كرة سددها الولدالى مرمى الخصم، أمس في ساحة الحي؛ أيقظت الوالد فنزل من غرفة النوم في الطابق الأول الى الصالة الأرضية، وهذا كل بيتهم، الموزع غرفاً بين أفراد العائلة.. يوم الجمعة وكل أيام الإسبوع.
أوسع إبنه ضرباً، وصعد الى وثارة مخدته ينام، تاركاً الولد يغرق في بئر الأمنيات «ليتني أحتكم مسدساً؛ فأقتله»!
بعد صلاة ظهر الجمعة، ولحظة وسن القيلولة، سمع تكتكة في الصالصة فأزعجته كرة سددها الولد أمس الى مرمى الخصم، في الساحة العامة؛ ما أنزله من الطابق الأول الى الأرضي كي يضربه، إلا أن الإبن عاجل أباه برشقة من رصاص مسدس إحتكمه دفاعاً عن النفس.
إنتهت عطلة الجمعة بعد صلاة العشاء؛ ولم يقرر الوالد النوم تأهباً لدوام السبت، حيث لن يسمع تكتكة في الصالة؛ فينزل لضرب ولده لأنه لن يجده بعد إعدامه لقتله أبيه.