سابور والنضيرة.. تاريخ العمالة وحكاية سقوط مدينة

علي اليساري

سابور الاول ملك ساساني شاب حلو ( يشبه البدر اذ بدا )

جاء مدينة الحضرَ  غازيا فحاصرها سنتين فعصى عليه فتحها واقتحام اسوارها الحصينة لكن النضيرة بنت الضيزن ملك الحضر وكانت اجمل نساء زمانها رأت سابور الملك الوسيم ورآها فخفق قلبها وارتعشت ساقاها وأعمى الحب بصرها وبصيرتها

فراسلته سرّا وعرضت عليه تسهيل فتح المدينة لقاء الزواج منها ودلته على ثغرة في سور المدينة فنفذ بجيشه منها فإستباح الحضر  وقتل ملكها ( الضيزن بن معاوية ) وعاث فيها عَيْثاً وبيلا

ثم لما اعرس سابور بالنضيرة لم تزل ليلتها تتضور على فراشٍ من حرير محشو بريش النعام فجفاها النوم وتململتْ تملمُلَ اللديغ

فإلتمس سابور السبب في ذلك

فإذا بوريقةِ (آس) ملتصقة بعكن بطنها، وإذ دُهِش سابور من رقّة جلدها وعدم تحمله وريقة آس سألها:

ماذا كان يغذّيك  به ابوك؟

فقالت :

الزبدة والمخ

وشَهْد الابكار من النحل

وصفو الخمر

وحين اثارت بهذا الوصف شعوره بفداحة الجريمة التي ارتكبتها بحق مدينتها ووالدها امر بربط ضفائرها بفرس جموح ثم استركضها فتقطعت ارباً وصارت ميتين  شلخة!

الرّباط

هذا مصير كل عاشقة تقع في غرام عدوها !

وتعيشون وتسلمون !