رحم اللـه الشهيد عثمان العبيدي

حسن العبيدي

نعم انها فاجعة الجسر .. كان يتمنى ان يصبح جسراً لاهله واخوانه ولكنه اصبح جسراً للعراق كله

نعم هكذا هم ابناء قبيلة العبيد بكافة عشائرهم وطوائفهم يجمعهم العراق ولا تفرقهم  طائفه

وقوف والده أمام تمثاله هو صورة تختصر معاني التضحية والفخر، وتعلّمنا أن قيمة الوطن تُصان بالتضحيه فقط

في مشهدٍ يختصر معاني الوفاء والفداء، يقف والد الشهيد عثمان العبيدي أمام تمثال فلذة كبده الذي خط اسمه بروحه الطاهرة في سجل الخالدين.

إنها وقفة لا تُقرأ بسطورٍ قليلة، بل تحتاج إلى كتابٍ كاملٍ يترجم ما يعتمل في قلب الأب وعقله من فخرٍ وحزنٍ واعتزاز.

لقد جسّد الشهيد عثمان العبيدي أسمى صور التضحية عندما قدّم حياته لإنقاذ أبناء وطنه، فكان رمزاً للوحدة والإنسانية، ودليلاً على أن العراق ما زال ينجب رجالاً يضعون أرواحهم جسراً لعبور الآخرين إلى برّ الأمان.

المجد والخلود للشهيد، والرحمة والسكينة لروحه الطاهرة ورحمه الله وجعل ذكراه نبراساً للأجيال، ولتبقَ تضحياته درساً بليغاً لا يمكن أن يستوعبه من اعتادوا على المناصب والمكاسب، بل يدركه فقط من آمن بأن الوطن أكبر من كل شيء