الإنتخابات وفرصة العراق
فاضل علي عبد الأنباري
لا يخفى على الجميع وفي مقدمتهم الكتل السياسية المتصدية لزمام القرار في البلاد ، وكذلك المواطنين الذين يقع عليهم الدور الأكبر ، ولماذا الدور الأكبر؟
ذلك ما سأوضحه في السطور القادمة ، ان التحديات التي تعصف بالمنطقة عموماً باتت واضحة المعالم والأهداف ، وأبعادها الأمنية والاقتصادية لا تستثني أحدا ، ومعلوم أن العراق يقع في قلب تلك التحديات ، لأنه يقع ضمن منطقة جغرافية اصبحت تشكل بؤرة الأزمات المرشحة للانفجار بأية لحظة.
وعليه وفي ظل تلك العوامل بات لزاماً على الجميع أن يتجاوزوا خلافاتهم ، وأن يوحدوا مواقفهم الخارجية والداخلية ، والالتفاف حول حكومة السيد السوداني ، الأمر لا يتحمل قرارات فردية غير محسوبة فربما تصرف من هنا أو هناك لا سامح الله ، يضع العراق في مواجهة العاصفة ، اليوم ما أحوجنا ونحن قبالة فرصة الانتخابات البرلمانية القادمة إن نتكاتف ، وأن نتوحد بالشكل الذي يفوت الفرصة على أعداء العراق ، أن الدور والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المواطن ،لانه المسؤول الأول عن إختيار من يمثله تحت قبة البرلمان.
فالاختيار المبني على الوعي وقراءة البرامج الانتخابية ، كفيل بأن يأتي ببرلمان قادر على صياغة قوانين نابعة من حاجة المواطن والبلاد ، وذلك يحتاج إلى ضمان آليات تنافس تحت خيمة الدستور والقانون ،وتحترم قرارات المفوضية المستقلة للانتخابات ، انها فرصة حقيقية لضمان عراق قوي يحترم أصدقاءه وجيرانه وفق المصالح المشتركة والقوانين والأعراف الدولية ، ويضمن لأبنائه حياة حرة كريمة.