العراق إلى أين ؟
فراس الحمداني
هذه ليست المرة الاولى التي استخدم فيها هذا العنوان في كتابة مقال صحفي اسد به هذا العمود الصحفي الذي انقل من خلاله ما استسقيه من حديث الناس .
ولربما يتبادر الى اذهان الجميع ذات السؤال بذات العبارة ( العراق الى أين ؟ ) او بصيغ اخرى مختلفة تحمل ذات المضمون والمعنى .
هنا لابد لي ان اتوقف قليلا» امام تجليات هذه الكلمات وانظر الى اتجاهها من منظور طرف المتسائل ومن زاويته وهنا من دون شك ستتعدد الرؤى و الزوايا .. فالسائل بالداخل تختلف زواية وجهة نظره ورؤيته عن السائل بالخارج رغم ان كلاهما يحملان السؤال نفسه والذي يرتجي بصيص الامل بإجابة مقنعة ..
اجابة تخلو من التزييف والايهام وتحمل بين طياتها حقائق واقعية حتى وان كان مؤلمة .
فالعراقيين اليوم قد يتحملون الألم بعد ان عاشوه مرارا» وتكرارا» حتى زادهم تحملا» وصبرا .. لكنهم سأئموا من الكذب والزيف والوهم وكأنهم بالتشبيه كذلك المريض الذي يقول لطبيبه : ( اذا كنت حالتي سيئة لدرجة انني سأموت غدا» يا دكتور .. فأخبرني بالحقيقة كي اعيش يومي هذا بكل تفاصيله).
كل المؤشرات تشير الى ان المرحلة المقبلة لا تقل خطورة عن سابقاتها وان الاخفاقات والاختناقات السياسية في الداخل من جهة والاجندات الخارجية التي تخيم على البلد من جهة اخرى تتحدان لتكونان حالة من الفشل الذريع .. والكل يعلم ان العراق نهض من كبواته السابقة لكن ما تعصف به من مخططات تسعى لوضع المعوقات امامه كي يكبو من جديد ويكون جواب السؤال اعلاه مفاده ( الى الهاوية ) وهو من لا ولم ولن يسمح به كل عراقي اصيل يحمل حب الوطن في قلبه .