امرأةٌ من سديم
رجاء الغانمي
بين الحين والحين،
تتعرّق الجباهُ صمتًا،
ويشرب الكونُ ما هو كائنٌ
كؤوسًا رمادية.
سوادُها كان،
وبياضُها كان،
بريقُها اللؤلؤيُّ
ثوائرُ أحداث.
وأنا هناك،
بأذيالِ قمر،
نجمةٌ تعلّقتْ،
أهدابُها أصابعُ ليلٍ،
سكونُه السرمديُّ قصصٌ غابرة
تُحكى على مسامع الغائبين.
بين الحين والحين،
امرأةٌ من سديمٍ
أنجبت من رحمها مجرّة،
بذورُها عناقيدُ ،
والشمسُ حلمٌ قريب
تُخفيه معالمُ السكون.
إلّا شعاعَها العابرَ مدارات،
يداعب الصبحَ وجهًا بهيجًا،
أضواؤه،
على سطح ندى.
اعتاد أن يكون
حلمًا قريبًا
بين حين وحين..