مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة تداعيات تخطي نتنياهو الأعراف

ردود دولية وإسلامية وتحذيرات من تبعات الهجوم الإسرائيلي على قطر

بغداد - ندى شوكت

اشعل العدوان الإسرائيلي السافر على العاصمة القطرية الدوحة واستهداف وفد حماس المفاوض، غضباً عربياً وإسلامياً ودولية واسعاً، فيما دان العراق هذا الاستهتار، مؤكداً أن الاعتداء يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وسط دعوات لاتخاذ موقف دولي لوقف التصعيد وحماية سيادة قطر وشعبها. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اعرب خلاله عن إدانة العراق حكومة وشعباً للعدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف قطر الشقيقة، الذي شكل انتهاكا صارخا لسيادتها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً خطيراً يضاف الى محاولات الكيان توسعة الصراع في المنطقة، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي، ويتسبب بزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويجرها الى منزلقات خطيرة)، وجدد السوداني (تضامن العراق، مع دولة قطر، ودعم أمنها وسلامة شعبها)، مؤكدًا (الحاجة إلى موقف دولي مسؤول إزاء هذا العدوان)، وأشار البيان إلى إن (الاتصال شهد الاتفاق على اهمية عقد اجتماع للدول العربية والإسلامية، أو عقد اجتماع تشاوري عاجل لبحث هذا العدوان، فضلاً عن عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، وكذلك العمل على عقد اجتماع لزعماء وممثلي الدول العربية والإسلامية، على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري). من جانبه، اعرب ال ثاني عن (شكره للسوداني)، مشيداً بـ(عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وبمواقف العراق الراسخة في دعم الاستقرار والأمن الإقليمي). كما دانت رئاسة الجمهورية، الاعتداء الغاشم الذي اقترفه الكيان الصهيوني باستهداف قادة حركة حماس في دولة قطر. واوضح بيان أمس إن (هذا العمل العدواني هو انتهاك واضح للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وخرق صارخ لسيادة دولة قطر وتهديد خطير لأمن واستقرار المنطقة). كما استنكر نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي في بيان أمس (الاستهداف الذي تعرضت له دولة قطر من قبل الكيان الصهيوني). الى ذلك، أجرى وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، للاطمئنان على الأوضاع هناك عقب الضربة العسكرية التي تعرّضت لها الدوحة. وأكد العباسي خلال الاتصال (تضامن العراق ووقوفه إلى جانب قطر في مواجهة التحديات). كما دانت وزارة الخارجية، استهداف الكيان الصهيوني، لقادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت الوزارة في بيان أمس إن (الاستهداف يعد عملاً جباناً يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر).

على صعيد متصل، دعا الإطار التنسيقي، عن المجتمع الدولي إلى إيقاف عربدة اسرائيل. وقال بيان للإطار أمس (ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وراح ضحيته وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس). فيما عدت منظمة التعاون الإسلامي، العدوان الصهيوني في قطر انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأوضح بيان أمس إن (المنظمة تندد بشدة بهذا الاعتداء الذي يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة واستقرارها ويقوض الأمن والسلم الدوليين). كما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجوم على بنايات سكنية مدنية في العاصمة القطرية الدوحة. وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان أمش إن (أبو الغيط اعتبر الاستهداف انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً لسيادة دولة قطر التي سعت منذ بداية الحرب على غزة مع كل من مصر والولايات المتحدة للتوسط من أجل وقف إطلاق النار، وبذلت في ذلك جهداً مشهوداً ومخلصاً بهدف وضع حد لحرب الإبادة التي يواصل الكيان الصهيوني شنها في غزة). ونددت كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن والسلطة الفلسطينية وتركيا وفرنسا وايطاليا وغيرها من الدول، بالعدوان الإسرائيلي على قطر. واعتبرت الدول (الضربة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي). كان رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد إن الضربة الإسرائيلية على أراضي بلاده لن تثنيها عن مواصلة جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة. وقال ال ثاني أمس إن (الوساطة في الدبلوماسية القطرية هي جزء من الهوية وستستمر ولن يثنينا أي شيء عن الاستمرار في هذا الدور في كافة القضايا المختلفة حولنا في المنطقة)، وأشار إلى إن (دولة قطر لن تتهاون بما يتعلق بالمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، وأنها ستتعامل بحزم مع أي اختراق متهور او اعتداء يطال أمنها ويهدد استقرار المنطقة وأنها تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر وستقوم بكافة الإجراءات اللازمة للرد عليه). وأعلنت وزارة الداخلية القطرية، في وقت سابق، استشهاد أحد منتسبيها وإصابة عدد من العناصر الأمنية جراء الاستهداف. من جانبها، نعت حركة حماس، ستة أشخاص قضوا في الضربات الإسرائيلية من بينهم عنصر أمن قطري، وأكدت حماس في بيان أمس إن (إسرائيل فشلت في اغتيال أعضاء الوفد المفاوض الذين كانوا مجتمعين). وعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة للبحث في الغارات التي شنها الكيان الصهيوني على الدوحة واستهدفت اجتماعا لقادة حركة حماس، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.