الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 مقترحات لتطوير شارع الرشيد

بواسطة azzaman

لمن تقرع الاجراس؟

 مقترحات لتطوير شارع الرشيد

هاشم حسن التميمي

 

 تابع اهل الاختصاص ووسائل  الاعلام و عامة  المواطنين الخطوات التطويرية لاحياء شارع الرشيد وانقاذه من الخراب وتحويله لتحفة فنية مصورة تروي للاجيال تاريخه العريق ، ولكي تكتمل الصورة فمن الضروري النظر لافكار واقتراحات الخبراء   وفئات المجتمع وعدم التفرد بالقرار فالامر يتعلق بالراي العام  وليس بالحكومة ومن يساندها حصريا.

 سبق ان اقترحنا ان يكون تطوير هذا الشارع في اطار خطة احياء وتطوير ستراتيجية انشاء شارع الثقافة ويبدأ من تقاطع دار الكتب والوثائق وتجاوره قريبا المكتبة الرقمية وتحويل الثكنة العسكرية  المقابلة في مبنى وزارة الدفاع القديم لمتحف لتاريخ الجيش العراقي تمتد للقصر العباسي وساحة القشلة لتكون متحف تاريخ الحكومة العراقية ويستكمل المشهد بشارع المتنبي والمباني المجاورة مثل البريد القديم والجوامع القديمة  والثانوية الشرقية وصولا للمدرسة المستنصرية والمتحف البغدادي وشارع النهر والمعالم المهمة قرب الشورجة  مثل مكتبة مكنزي وبناية بيت اللنج ومتحف الزعيم حتى نهاية الشارع.

 ولشمولية الانجاز وتكاملة ضمن خطة مدروسة  تربط الجانب التراثي والثقافي بالجانب السياحي نعتقد ان الخطوة النوعية الجريئة ان يتحول الشارع للمشاة فقط  يتوسطه خط ا الترامواي ويفترض ان ينطلق من بداية الشارع ويصل لنهايته قرب مدخل شارع ابي نؤاس والمقترح ان يعود الخط بموازاة نهر دجلة لضمان الجانب السياحي والاطلالة على ضفاف النهر الخالد وتامين انسيابية الحركة من باب المعظم للباب الشرقي بعيدا  عن الاختناقات المرورية... وللمتخوفين نقول ان الامر متيسر وسهل التنفيذ بتصاميم ذكية لاتحجب النهر عن محبيه بل العكس تظهر جماله ومعالمه بضفتي الكرخ والرصافة.

 لايتسع المقال لسرد حزمة المقترحات التي تمثل عشاق بغداد من الذين لم يغادروها للبحث عن وطن بديل رغم الماسي والتهميش والظلم بل انتظروا من الاخيار نفض الغبار الذي تركه الاشرار ومنهم المواطن عباس محسن الذي يبيع الصحف منذ ثلاثة عقود ومازال متمسكا بهذه الحرفة المدمن عليها رغم قلة ربحها لكنه ناشد امين بغداد ان يعيد الاعتبار للصحافة الورقية وينصب لها كشكين لترويجها بداية الشارع ونهايته.. والاغلبية التي تترقب الافتتاح تامل  ان تكون هذه المشاريع التطويرية  اعمال حقيقية تنجز بجودة عالية و تستكمل بالتتابع من الحكومات الاتية ولا تتوقف بعد انتهاء مواسم معينة وكانها صفقة للدعاية الانتخابية وليس تحقيقا لاحلام  اجلتها الحروب وعطلتها جهات تهتم  بالمناصب والمغانم ولايعنيها بان تكون عاصمتهم ليس شبيهة بعواصم العالم فحسب بل احسن منها... نتابع ونراقب عسى ان تخطأ الحكومة وتخالف من سبقها ويكون جل اهتمامها خدمة الناس  والاقتراب من  تحقيق حلمهم والعيش بحرية وكرامة في مدينة جميلة تتوافر فيها مستلزمات الحياة و تصلح لعيش الفقراء والعلماء وليس حصرا لاصحاب المناصب  والترليونات التي تنمو مثل الطحالب!

 

 

 

 


مشاهدات 100
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2025/08/31 - 2:42 PM
آخر تحديث 2025/09/03 - 3:08 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 630 الشهر 2078 الكلي 11419951
الوقت الآن
الأربعاء 2025/9/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير