أسعار الخام تقفز عالمياً بعد هجوم أوكراني على مستودع روسي

النفط: مشروع أرطاوي يشق طريقه لتطوير قطاع الإستخراج

بغداد – قصي منذر

أكدت وزارة النفط، إن مشروع أرطاوي يمثل نقلة نوعية في تطوير قطاع الاستخراج ضمن الخطط الاستراتيجية للوزارة. وقال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير في بيان أمس إن (أكبر مشروع بدأ بالتنفيذ في مجال البنى التحتية، هو مشروع أرطاوي بمشاريعه الأربعة، الذي تتولى تنفيذه شركة توتال الفرنسية)، مشيراً إلى إن (المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير قطاع الاستخراج ضمن الخطط الاستراتيجية للوزارة)، وأضاف إن (الوزارة ماضية في تنفيذ مشاريع أخرى كبيرة ضمن ملحق الجولات الخامسة والسادسة)، ولفت إلى إن (العمل انطلق أيضاً في مشروع تطوير حقول كركوك الأربعة بعد عقد الاجتماع الأول للجنة الإدارة المشتركة).

تنفيذ مشاريع

 مؤكداً إن (القطار قد بدأ بالمسير نحو تنفيذ المشاريع وتحقيق الأهداف الإنتاجية المرسومة). كما أوضحت الوزارة، إن مصفيي الشمال الثاني وصلاح الدين الثالث، سيمكنان العراق من تصدير زيت الغاز ووقود الطائرات والبنزين، مشيرة إلى إن ذلك سيحقق عائداً اقتصادياً مهماً للدولة، وإن العراق وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من كافة أنواع الوقود التي يحتاجها المواطن، مع خطة لإنشاء مصافٍ جديدة في المثنى وميسان والبصرة. وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية عدنان محمد حمود في تصريح أمس إنه (تم بدء المراحل الأولى للتشغيل التجريبي لمصفى الشمال الثاني بوحداته كافة، بما في ذلك وحدات الهدرجة وتحسين البنزين، فضلاً عن بدء المراحل الأولى للتشغيل التجريبي لمصفى صلاح الدين الثالث)، مبيناً إن (هذه المصافي تم إنشاؤها في فترة زمنية وجيزة خلال هذا العام وبالجهد الوطني، وبدعم وإسناد ومتابعة مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى الإشراف والدعم من الوزير حيان عبد الغني)، وأضاف حمود إن (هذه المصافي تُعد فخراً للصناعة الوطنية العراقية، إذ تم إنشاؤها وبناؤها وتحديثها بالكامل بأيادٍ عراقية دون الاعتماد على شركات أو مختصين من خارج البلاد)، وأوضح حمود إن (طاقة المصافي الجديدة التصميمية تبلغ 70 ألف برميل لكل مصفى، أي ما مجموعه 140 ألف برميل، وستدخل هذه الطاقات الخدمة قريباً)، وتابع إن (مصفى ميسان بطاقة 70 ألف برميل سيبدأ تشغيله قريباً، في ما يجري الآن التشغيل التجريبي للمصافي الأخرى، التي سيكون لها تأثير كبير على مستوى الدخل والاقتصاد الوطني)، مؤكداً إن (هذه المصافي ستمكن العراق من البدء بتصدير كميات من زيت الغاز ووقود الطائرات خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى منتج البنزين)، مضيفاً إن (العراق وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية كافة، مثل النفط الأبيض وزيت الغاز والبنزين وأنواع الوقود التي يحتاجها المواطن)، واستطرد بالقول إن (تصدير وقود الطائرات وزيت الغاز والبنزين، سيحقق عائداً اقتصادياً مهماً للدولة، ويساهم في تحسين الوضع المادي والاقتصادي العام)، وشدد على إن (الوزارة، وبدعم من الحكومة، ماضية ببناء قطاع تصفية يُعد من الأكبر في المنطقة)، مشيراً إلى إن (الحكومة المركزية ووزارة النفط وضعتا خطة مسبقة خلال الفترة الماضية لبناء مصافٍ بالجهد الوطني، وإضافة وحدات للهدرجة والتحسين والبتروكيمياويات)، ومضى إلى القول إن (العمل جارٍ بسرعة وجدية وفق تخطيط دقيق وعلمي لإنجاز هذه المشاريع، ومنها مصافي الشمال الثاني وصلاح الدين الثالث ومصفى العمارة، الذي سيدخل التشغيل التجريبي قريباً، ليصبح مجموع طاقات المصافي الجديدة نحو 220 ألف برميل يومياً)، وقال حمود إن (الوزارة ماضية أيضاً بإنشاء مصافٍ جديدة في المثنى ومحافظات أخرى، فضلاً عن المصافي الاستثمارية كمصفى الفاو ومصفى ميسان الاستثماري، وإن هناك خطة إضافية لإضافة وحدات للهدرجة والتحسين في مختلف المحافظات، ووحدات لهدرجة زيت الغاز ودرجة النفط الأسود وإنتاج البتروكيمياويات).

اجراءات ادارية

وجدد تأكيده إن (العمل جارٍ على قدم وساق لإكمال الإجراءات الإدارية والقانونية لهذه المشاريع، ليصبح العراق من أكبر المنتجين في قطاع التصفية بالمنطقة، وليكون له موقع قوي في السوق النفطية للمنتجات المكررة). في وقت، أغلق خام البصرة الثقيل والمتوسط على مكاسب طفيفة خلال الأسبوع. وسجل خام البصرة الثقيل في آخر جلسة له من يوم الجمعة الماضية، ارتفاعاً بلغ 1.06 دولار ليصل إلى 62.07 دولار، بمكاسب أسبوعية بلغت 34 سنتاً أو ما يعادل 0.55 بالمئة. بينما أغلق خام البصرة المتوسط، على ارتفاع مماثل بلغ 1.06 دولار ليصل إلى 63.92 دولار، بمكاسب أسبوعية بلغت 34 سنتاً أو 0.53 بالمئة. وجاءت مكاسب النفط مدعومة بمخاوف تتعلق بالإمدادات بعد هجوم أوكراني على مستودع نفطي روسي، يُعد أحد أهم المراكز الروسية للطاقة، حيث سجل خام برنت مكاسب أسبوعية بنحو 1.19 بالمئة، في حين حقق الخام الأمريكي مكاسب أسبوعية بنحو 0.57 بالمئة.