الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الثقافي العراقي في بريطانيا يفتتح نادي السينما

بواسطة azzaman

تعاون مسرحي مشترك بين أمستردام و بغداد

الثقافي العراقي في بريطانيا يفتتح نادي السينما

أربيل – أمجاد ناصر

لندن - الزمان

تجري الاستعدادات بين العاصمة بغداد ومدينة أمستردام الهولندية لإنتاج تجربة مسرحية جديدة بعنوان ( الجنة الباردة ) وهي عرض افتراضي – تجريبي يسعى إلى استثمار الفضاء الإلكتروني بوصفه أداة للتقارب بين الثقافات والفنون، وكسر قيود البعد الجغرافي.

وقال الفنان المسرحي صالح حسن الفارس المقيم في أمستردام بأتصال مع (الزمان): في هذا المشروع المسرحي العراقي المشترك، ألتقي مع المخرج والأكاديمي العراقي ياسين الكعبي من بغداد، في محاولة لتقديم تجربة جمالية تقوم على التواصل الحي مع الجمهور، وتفتح آفاقاً تأويلية حرة تتجاوز القوالب التقليدية, والعرض مبني على نص مونودرامي بقراءة معاصرة تكسر النمط السردي التقليدي لصالح مشهدية مستقلة ومفتوحة، حيث يتحول الممثل إلى باحث جمالي يبتكر فضاءاته الخاصة، ويخاطب المتلقي بشكل مباشر من خلال طاقة الأداء وتحولات السرد. وبهذا تمنح التجربة جمهورها مساحة أوسع للتأويل والانفتاح على أسئلة إنسانية وجمالية تتجاوز حدود النص المكتوب.

مضيفا:(يأتي هذا المشروع ضمن خطة نقابة الفنانين العراقيين لدعم تجارب إبداعية مشتركة بين فناني الداخل والمغتربين، بهدف تعزيز جسور التواصل والتأكيد على أن المسرح العراقي قادر على التجدد والإبداع رغم التحديات التقنية والجغرافية, ومن المقرر أن يُقدَّم العرض قريباً في بغداد، مع خطط مستقبلية لتقديمه في عواصم عربية أخرى باللغة العربية، ضمن مشروع ثقافي – إنساني أوسع يسعى إلى ترميم الروابط بين فناني الوطن الأم وفناني المهجر، وإعادة المسرح كفضاء حر للتحاور الجمالي والثقافي).

الى ذلك افتتح في لندن نادي السينما ضمن هياكل ومنصات المركز الثقافي العراقي الفنية والثقافية حيث استهل أولى عروضه بفيلم «سر القوارير» للمخرج علي حنون، وسط حضور مميز من أبناء الجالية العراقية وأصدقاء المركز.

واعلن عن افتتاح النادي  وقدم الفيلم المخرج والممثل جمال امين ، الذي تحدث عن اهمية الفيلم على الصعيد الفني والتاريخي . ثم  نقل كلمة متلفزة للمخرج علي حنون الذي تحدث عن تجربته مع الفيلم وظروف إنتاجه، مبرزًا التحديات التي واجهها في إنجاز عمل سينمائي طويل تجاوزت مدته ساعتين وأربعين دقيقة.

الفيلم المأخوذ عن رواية الكاتب عبد الستار البيضاني، جسّد مرحلة من تاريخ العراق في ظل نظام الإقطاع، مسلطًا الضوء على قسوة الحياة الريفية آنذاك، وكيف ظل المجتمع متمسكًا بقيمه وتقاليده، لتكون المرأة في قلب هذا الصراع رمزًا للكرامة والأصالة. وقد شارك في بطولته نخبة من الفنانين العراقيين بينهم آلاء حسين، سامي قفطان، ومازن محمد مصطفى.

وحظي العمل بإشادة الحضور والنقاد الذين اعتبروه إضافة نوعية تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الريف العراقي، فيما أكدوا أن عرضه في لندن يمثل خطوة رصينة ضمن رسالة المركز في تقديم صورة مشرقة عن العراق وثقافته إلى العالم.

من جانبه، أعرب مدير المركز الثقافي العراقي في لندن عبد الحميد الصائح عن سعادته بإطلاق نادي السينما، مشيرًا إلى أن ه(ذه المبادرات تأتي في إطار حرص المركز على أن يكون جسرًا للتواصل الثقافي، ومؤكدًا استمرار برامجه الفنية والفكرية لتعزيز حضور الثقافة العراقية في المحافل الدولية).


مشاهدات 79
أضيف 2025/08/24 - 3:51 PM
آخر تحديث 2025/08/25 - 1:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 46 الشهر 17552 الكلي 11412638
الوقت الآن
الإثنين 2025/8/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير