البصرة تصدر غازاً شبه مبرد إلى الصين عبر ناقلة عملاقة
العراق يرفع قدراته التكريرية إلى 1.3 مليون برميل يومياً
بغداد - ندى شوكت
كشفت الحكومة العراقية، عن رفع قدرات العراق التكريرية إلى 1.3 مليون برميل يومياً، ما يضمن تغطية كامل الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية والاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس، إن (في إطار المنهج الحكومي لتعزيز السيادة الوطنية في قطاعي الطاقة وتوفير المشتقات النفطية، على طريق ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والتنمية الوطنية الواثقة، تمكن العراق من رفع قدراته التكريرية إلى مستوى 1.3 مليون برميل يومياً، ليصبح في مصاف الدول العربية الأعلى في قدراتها بهذا المجال، وليمضي بهذا النمو والتعاظم في القدرات، نحو تحقيق قدرة في تكرير 1.65 مليون برميل يومياً، وفق الهدف المرسوم الذي أعلنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني). وأضاف البيان إن (هذا التطوّر الاستراتيجي سيسهم في تغطية كامل الاستهلاك المحلّي من المشتقات النفطية، الذي سجّل عام 2024 مستوى 1.1 مليون برميل يومياً، والذي وضع العراق على مقربة كبيرة من الاكتفاء الذاتي بمختلف المنتجات النفطية، وهو ما سيحقق جملة من المكاسب، أبرزها خفض أعباء استيراد المشتقات النفطية لأدنى مستوى منذ عقود، وتوفير المليارات من العملة الصعبة سنوياً، وتعزيز الميزان التجاري، وإتاحة إمكانية التصدير للفائض من المشتقات في المستقبل القريب، وخلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة والقطاعات المتصلة به، وتحسين جودة الوقود وفق المواصفات العالمية، وتقليل مستويات انبعاث الكربون والتلوّث). وتابع البيان إن (هذا التحول سيعكس نجاح الحكومة في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مقومات التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحقيق مصلحة المواطن عبر ضمان استقرار أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية، كما وضعت وزارة النفط خطّة للبدء بتصدير مادّتي زيت الغاز ووقود الطائرات، بعد أن تحقق الاكتفاء الذاتي منهما). وفي تطور، أعلنت وزارة النفط إن مرفأ تصدير الغاز في البصرة استقبل أكبر ناقلة غاز سائل شبه مبرد في تاريخه، المقرر تصديره إلى الصين. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الرصيف الثاني في مرفأ تصدير الغاز السائل التابع لشركة غاز البصرة، استقبل أكبر ناقلة غاز في تاريخه، حيث رست الناقلة بطول 188 متراً وبسعة 20 ألف طن من الغاز السائل شبه المبرد، المقرر تصديره إلى الصين، إذ يسجل ذلك إنجازاً كبيراً يحسب للعراق وللشركة في مجال تصدير الغاز السائل). وتابع البيان إن (الرصيف الثاني كان قد أُعيد تأهيله بالكامل ودخل الخدمة في أيلول من العام الماضي، حيث جرى تعميق واجهته البحرية بما يتيح له استقبال الناقلات العملاقة، في خطوة تعكس تنامي قدرات الشركة التصديرية)، مؤكداً إن (منذ عام 2016، نجح العراق عبر شركة غاز البصرة في تغطية الحاجة المحلية من غاز الطبخ، وتصدير الفائض منه، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره). واستطرد البيان بالقول إن (الوزارة تمكنت أيضاً من مضاعفة إنتاج الغاز المصاحب من 250 مليون قدم مكعب قياسي يومياً إلى أكثر من مليار قدم مكعب قياسي يومياً، ما أسهم في تقليل الانبعاثات والحد من هدر الثروات الطبيعية في البلاد).