السوداني يبحث مع ماليزيا التعاون بمجالي الطاقة والسياحة الدينية
بغداد تترقب زيارة وفد أمريكي لمناقشة إتفاق إنسحاب قوات التحالف
بغداد - قصي منذر
من المقرر إن يزور وفد أمريكي رفيع المستوى، العاصمة بغداد، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة جملة من الملفات مع المسؤولين العراقيين بينها انسحاب قوات التحالف الدولي. ونقلت تقارير عن مصادر القول أمس إن (الوفد سيبحث ملف الانسحاب الأمريكي من القواعد العراقية، وملفات تتعلق بالاقتصاد والطاقة). وتشهد العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، حالة من الجمود الدبلوماسي، منذ تسلم دونالد ترامب المنصب، إذ اقتصر التواصل واللقاءات على القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد ستيفن فاغن، واتصال تلقاه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من وزير الخارجية ماركو روبيو. ويأتي ذلك، في وقت انطلقت فيه أولى مراحل انسحاب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من العراق، حيث خرج رتل عسكري أمريكي بالفعل من قاعدة عين الأسد باتجاه سوريا الاثنين الماضي. فيما توصلت مباحثات العراق وماليزيا، إلى اتفاق على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، بهدف تفعيل التعاون في مجالي الطاقة والسياحة الدينية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى في القصر الحكومي نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد بن حميدي، حيث تم جرى تأكيد تفعيل اللجنة العليا المشتركة لدعم الشراكة الاقتصادية والثقافية بين البلدين)، وأضاف إن (اللقاء تطرق إلى عمق العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين وأهمية تعزيزها، وتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الخارجية، وفي مقدمتها الموقف من الحرب على غزّة والبلدان الإسلامية)، واكد السوداني (أهمية مشاركة ماليزيا في تطوير قطاع النفط العراقي، ولاسيما ما يخص دور شركة بتروناس الماليزية في هذا الجانب)، مشدداً على (تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، والغاز الطبيعي والمصاحب الذي يمثل قطاعاً واعداً للاستثمار)، ودعا السوداني الى (تشكيل لجنة مشتركة تعمل على تشجيع السياحة الدينية بين البلدين، في ضوء قرار مجلس الوزراء بإعفاء مواطني ماليزيا من سمة الدخول إلى العراق، ضمن مبدأ المعاملة بالمثل)، واوعز السوداني (بتشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لإدارة وتنظيم حركة الزوار الماليزيين). ومضى البيان إلى القول إن (اللقاء شهد البحث في ملف التعليم، حيث أبدى الوفد الماليزي استعداد الجامعات الماليزية لاستقبال الطلبة العراقيين في مختلف التخصصات، وفي مجال الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات، بجانب التعاون في قطاع التعليم المهني في شتى المجالات والذي تعد ماليزيا أحد البلدان الرائدة فيه). من جانبه أكد ابن حميدي (رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع العراق)، معرباً عن (تقديره لما حظي به زائرو العتبات المقدسة من المواطنين الماليزيين من اهتمام ورعاية، الى جانب مئات الآلاف من الزائرين الذين يقصدون العراق سنوياً)، ولفت إلى (أهمية العمل على تطوير السياحة الدينية). على صعيد متصل، جدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، حرص العراق على بناء شراكات متوازنة في مختلف المجالات. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رشيد استقبل في قصر بغداد ابن حميدي والوفد المرافق له، حيث رحّب بالوفد وحمله تحياته إلى نظيره الماليزي)، وشدد رشيد على (أهمية تطوير العلاقات الثنائية لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين)، مجدداً (حرص العراق على بناء شراكات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في مختلف المجالات)، واضاف (ضرورة التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل)، مشيداً بـ (مواقف ماليزيا في دعم القضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان ونيل كامل حقوقه المشروعة)، من جانبه، نقل ابن حميدي (تحيات القيادة الماليزية وتقديرها لرئيس الجمهورية)، معرباً عن (اعتزاز ماليزيا بالعلاقات التي تربطها بالعراق، ورغبتها الصادقة في تطوير مسارات التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين).