الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إقتحام بسطيات مريدي وعريبة والمتضرّرون يطالبون بالبديل

بواسطة azzaman

أجرأ حملة إزالة للأسواق العشوائية في تاريخ مدينة الصدر

إقتحام بسطيات مريدي وعريبة والمتضرّرون يطالبون بالبديل

بغداد - ابتهال العربي

 

نفذت أمانة بغداد، أجرأ حملة إزالة تشهدها مدينة الصدر ببغداد، حيث اقتحم الشفل الأصفر سوقي مريدي وعريبة العشوائيين، لتفكيك التجاوزات وإعادة فتح الطرق أمام المواطنين، في اطار جهودها للحد من الفوضى واستعادة الانسيابية في الشوارع الرئيسة. وقال المتحدث باسم الأمانة عدي الجنديل في تصريح أمس إن (أمانة بغداد قامت بتوجيه إنذارات لأصحاب البسطات في سوق مريدي بمدينة الصدر)، مشيراً إلى إن ( السوق مشمولة بأعمال التطوير ضمن المرحلة الثانية من مشروع بغداد أجمل، وذلك بعد إنجاز الشوارع الستينية داخل المدينة)، وأضاف إن (المخاطبات الواردة من مديرية الدفاع المدني أكدت ضرورة فتح ممر في السوق لتأمين حركة آليات الدفاع المدني في حال حدوث حريق)، ولفت إلى إن (الأمانة وجهت إنذارات لأصحاب البسطات لإزالة التجاوزات وفتح الممر المطلوب، فضلاً عن رفع عدد من التجاوزات الاخرى لإتاحة المجال أمام آليات الصيانة التابعة لدائرة المجاري لمعالجة التخسفات الحاصلة في الشارع)، وتابع إن (الأمانة ستباشر خلال الأيام المقبلة، بفتح أحد ممرات سوق مريدي ليكون سالكاً أمام مركبات الدفاع المدني، على ان تتواصل أعمال التطوير بشكل شامل للشارع الممتد من ساحة 55 وصولاً الى شارع ميسان قرب مستشفى الإمام علي). فيما تناقل ناشطون على التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه حملة رفع التجاوزات في سوق عريبة ببغداد. وذكر ناشطون ان (البلدية تنفذ منذ فترة حملة لرفع التجاوزات، حيث وصلت هذه الحملة الى سوق عريبة في مدينة الصدر، وتم إزالة جميع البسطات والمحال المتجاوزة).  واثار هذا الاجراء غضب أصحاب المحال، متسائلين عن (المكان الذين ممكن ان يسترزقون منه من دون ابتزاز او تهديدات من البلدية)، على حد قولهم. فيما تشهد بغداد، نهضة عمرانية غير مسبوقة، تمثلت بانتشار العمارات والشقق السكنية والمولات، إلا أن متخصصين سجلوا ملاحظات بشأن غياب النمط العمراني العراقي وطمس الهوية التراثية، حيث يرى البعض أن المشاريع السكنية والتجارية الجديدة لا تستجيب لخصوصية المجتمع العراقي وثقافته المعمارية، بينما يؤكد آخرون، ضرورة المزاوجة بين التراث والحداثة في عمليات البناء. وتشير المهندسة المعمارية هديل كريم إلى إن (هناك تحولاً واضحاً في نمط البناء من الطابع السكني الأفقي، أي المنازل المنفردة، إلى الطابع العمودي في العمارات السكنية والتجارية)، عازية الأسباب إلى (شحّ الأراضي السكنية، وكثرة الطلب على السكن مقابل قلة العرض، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضي ودخول الاستثمارات الأجنبية إلى العراق)، وأوضحت كريم إن (بعض العائلات الصغيرة تفضل نمط السكن الحديث ضمن كومباوند، متكاملة تتوافر فيها خدمات الحماية و المرائب والمصاعد وغيرها)، مؤكدة إن (هناك نهضة عمرانية ملحوظة من ناحية الكم، إذ تتوزع مئات المشاريع الجديدة بين المباني السكنية والمولات التجارية والمكاتب وغيرها، إلا أن العديد منها يفتقر إلى الهوية المعمارية العراقية، ويعتمد على تصاميم عشوائية أو مستوردة بلا طابع محلي)، ومضت إلى القول إن (محاولات يجريها معماريون شباب لإعادة إحياء الطابع المحلي في مشاريعهم)، مضيفة إن (هذه المحاولات، وإن كانت محدودة، مهمة جداً، لأنها لا تقتصر على استعادة التراث بتصميم نمطي للمنازل القديمة، بل تقدمه بلغة معمارية حديثة، وهو ما تحتاجه المدن العراقية لتشكيل هويتها كما يحدث في كبرى العواصم العالمية).

من جانبها، كشفت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، عن وضع استراتيجية لمشاريعها السكنية المستدامة، تضمنت معايير بيئية مثل استخدام المواد العازلة للحرارة. واكد المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار في تصريح أمس إن (اعتماد الطابع المعماري التراثي ليس من مسؤولية الوزارة، بل يدخل ضمن نطاق أمانة بغداد)، مؤكداً إن (الأمانة نفذت أعمالاً لإظهار الوجه التراثي في بعض المواقع مثل شارع الرشيد والمتنبي).


مشاهدات 63
أضيف 2025/08/24 - 4:54 PM
آخر تحديث 2025/08/25 - 1:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 39 الشهر 17545 الكلي 11412631
الوقت الآن
الإثنين 2025/8/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير