الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنتخابات إتحاد القدم.. لا للحياد نعم للتدخل الحكومي

بواسطة azzaman

إنتخابات إتحاد القدم.. لا للحياد نعم للتدخل الحكومي

حسين الذكر

 

الحياد : معناه الوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين من الناحية اللغوية او المعنى المجرد للحياد .. الا ان الواقع العملي وترجمان المعنى الاصطلاحي فان الانتخابات سيما المؤسساتية او تلك التي تتمتع بهامش من الحرية وتلتصق بقوة مع عواطف الجماهير ينبغي ان لا يكون حيادا فيها لاسباب مبررة تتعلق بنزاهة المؤسسة ودورها الايجابي في بناء الوطن .. فكل ملف على الاطلاق مهما بلغ من تبرير وتبجيل ان لم يصب في الصالح العام ويسهم بتطوير الامة فلا خير فيه .

التدخل الحكومي : تلك الكذبة التي رمى حجرها احدهم في بحر العراق المتلاطم وفي غفلة من الزمن صدقها الجميع بما فيهم الحكومة واصبحوا جميعا يخشون التدخل حتى لحماية المال العام ومصالح الامة . في الوقت الذي نعني بالتدخل المطلوب ان يكون المال العام ( غير سائبا ) ولا يكرس لتخمة بطون الاشخاص ولتسيير مصالحهم الخاصة وتكريس سيطرتهم على المؤسسات العامة وضرب بكل من خالفهم .. فجميع مؤسسات العالم الاحترافي وكذا المدعومة من المال العام تراقب وتتدخل وتقرر وتعزل وتعين وتشرع وتقر وتسحب اليد وتعمل ... كلما يتيح لها القانون من اجل حماية الصالح العام وعدم انفراد وانحراف المؤسسات خاصة تلك التي تعتمد اعتمدا كليا على المال العام في تمويلها .

اليوم نقف امام مشهد انتخابي كروي جديد عاصف كما بقية الانتخابات السابقة خلال عشرين سنة خلت .. في كل انتخابات تتشابك وتتضخم حد التازم .. اذ ان الجميع يستقتل من اجل المناصب الاتحادية التي اثبت انها تدر الامتيازات الاستثنائية على اغلب اعضاء الهيئات الادارية التي ترفع الشعارات الاصلاحية اثناء التنافس لكنها تتخلى عنها من اول خطوات التعيين والسير على خطى السلف في التعاطي مع ملف ما زال يعاني الكثير الكثير برغم تغير الوجوه ورفع الشعارات وصرف المليارات .

هنا تحديدا ندعو الجهات الحكومية ان لا تقف مكتوفة الايدي اتجاه ملف خطير يؤثر بالراي العام بل يعد جزء من الاسلحة الناعمة الخطيرة على الامن القومي ان لم يحسن استخدامه .. مما يتطلب ان لا نكون حيادين اتجاه الملف بل الاساس في ذلك هو تقييم العمل والنتاج والفعل والسلوك ... وليس الشعارات والتصريحات والكلمات الموثقة او مطلقة العنان .

قطعا – لا نقصد التمييز بين اسماء المرشحين باعتبارهم جميعا محترمون ومن الوسط الرياضي ونحبهم وسيبقون اصدقائنا وجزء من المشهد الرياضي وان غادروا سدة حكم جمهورية كرة القدم .. الا ان عدم الحيادية هي تعني دراسة الملف وتشخيص الاخطاء والوقوف على التجارب السابقة وما تحقق منها وما تعكز وتعكر ... ثم استنتاج الخبرة واستلهام العبرة بتحري ما فيه خير الصالح العام وتقديم العون المادي والمعنوي الظاهر والخفي لمشروع يكون قادر على ان يسير تماما مع فلسفة الدولة وبرنامج الحكومة وان يتحول من خلاله ملف كرة القدم الى مصدر من مصادر قوة الدولة وتطويرها وليس مجرد جيب مثقوب لهدر الاموال والمصالح العامة .

والله راء القصد وهو ولي التوفيق !

 

 

 


مشاهدات 77
أضيف 2025/08/02 - 1:17 PM
آخر تحديث 2025/08/04 - 9:24 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 317 الشهر 2495 الكلي 11277581
الوقت الآن
الإثنين 2025/8/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير