الشهداء في القمة

امیر فاضل دوش 

ارواح راق لها الصبر الأحمر فحلقت في سماء العز شامخة وهم احياءً و يرزقون ارواحهم تقرأ على الوطن نشيد التضحية ، ووقعت بالدم ميثاق الكرامة لكي ترسم خارطة الوطن بأبجدية الفداء.

نورهم يسكن ذاكرة العراق في حين كان الظلام يحيط بكل نافذة، لقد جلبوا نور الشمس من جديد ارواحهم من فعلت هذا.

أناروا ديارنا و اضلمت ديارهم، كانوا سيفاً حين تكسرت الأقلام وخانت الكلمات.

هل تزعجكم وجوههم لأنكم لا تشبهونها ابداً ؟

ام توتركم عيونهم لأنكم لا تستطيعون النظر اليها ؟ فكيف تهمل ملامحهم وهم من وضعوا ملامح الطريق لنا لكي نعيش بأمان وهل جزاء الأحسان إلا الإحسان.

ان انزال صور الشهداء في القمة العربية ببغداد هو اشبه بصفعة مؤلمة تعيد فتح جراح الوطن من جديد بعد أن ظنّنا أنه يتعافى.

هو تذكير لنا ان المعركة بين الذاكرة والنسيان لا تزال قائمة وان كرامة من ضحى من أجل الوطن على المحك.

وهذا ما يدفعنا ان نكتب من سيضحى للوطن بعد ان خجلتم من صورته وأنزلتموها وبعد هذا الخذلان للشهيد العراقي هل يوجد من يضحي من اجل الوطن لكي ترتفع الكراسي الشهداء؟ لا ينزلون فهم اعلى من الكراسي واطهر من السياسة و ابقى من كل قمة لا تعترف بدمهم بعد ان مجده الخالق وحياه المخلوق. (الشهيد) من يبقى خالد على ارض الوطن.