الداخلية تستعرض خطّتها الأمنية بتأكيد عدم وجود قطوعات في محرّم

المرجعية تحذّر من تدخّلات الخارج وتدعو لحصر السلاح بيد الدولة

بغداد - ابتهال العربي

كربلاء -  محمد فاضل ظاهر

جددت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها عبد المهدي الكربلائي، دعوتها إلى حصر السلاح بيد الدولة ومنع جميع أشكال التدخلات الخارجية في شؤون البلاد، محذّرة من خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها المحتملة على العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والصراعات المفتوحة. وقال الكربلائي خلال مراسم استبدال رايتي العتبتين الحسينية والعباسية بمناسبة حلول شهر محرم أمس (نحذر من خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، تزامناً مع حلول شهر محرم).

مؤكداً إن (العراق ليس بمنأى عن تداعيات الصراع الإقليمي المحتدم)، وأضاف (دخلنا شهر محرم وسط أحداث محزنة تشهدها منطقتنا، تمثل معركة بين جبهة الحق والعدالة من جهة، وجبهة الظلم والطغيان من جهة أخرى)، وأشار إلى إن (الظروف الحالية بالغة الخطورة وتتطلب وعياً عالياً من أبناء الشعب العراقي)، مشدداً على إن (الشعب العراقي بحاجة إلى التسلح بالبصيرة والوعي، كي يتمكن من مواجهة التحديات)، داعياً إلى (بناء البلد على أسس صحيحة وصيانة المكتسبات الوطنية بكل قوة، وعدم التراجع عنها رغم الإخفاقات المتراكمة)، طالب الكربلائي (القائمين على إدارة شؤون البلاد بتقوى الله ومراعاة مصلحة الشعب والوطن، وضرورة  تصحيح المسار وتدارك ما فات، وكذلك التصدي لكل أشكال التدخل الخارجي). من جانبه، اكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية احمد الصافي، اهمية احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، وتجديد الحزن ومواساة اهل البيت في كل عام. وقال الصافي خلال مراسم استبدال راية قبة مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام من الحمراء الى السوداء تزامنا مع حلول شهر محرم إنه (لابد من تجديد الحزن على سيد الشهداء والاكثار من اقامة المجالس الحسينية ومواساة اهل البيت عليهم السلام)، واستعرض الصافي (عددا من وثائق النظام السابق التي تبين ما تعرض له خدمة الامام الحسين من قمع وتضييق نتيجة ممارسة شعائرهم الحسينية)، ولفت إلى إن (الامام الحسين، صنع ملحمة كبيرة فضحت فيه دينهم المزيف وبما اضعفت الطغاة).

واعلنت وزارة الداخلية، تنفيذ خطتها الأمنية الخاصة بالعشرة الأولى من شهر محرم الحرام بثلاث مراحل تشمل العمليات الاستباقية وتجريب القطعات، ثم التنفيذ الميداني، مؤكدة استقرار الوضع الأمني وغياب أي تهديدات.

وأوضح مدير العلاقات والاعلام بالوزارة العميد مقداد الموسوي أمس إن (الخطة تركز على تأمين المواكب والمساجد والحسينيات، ولاسيما في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، مع دعم مروري مرن وعدم فرض قطوعات إلا للضرورة)، وأشار إلى (منع المظاهر المسلحة في المناطق المقدسة، حتى من قبل الأجهزة الأمنية)، مشددًا على (الطابع الخدمي للخطة)، داعيًا المواطنين وأصحاب المواكب (للتعاون والالتزام بإجراءات السلامة وعدم إغلاق الطرق العامة).

فيما وجه مدير المرور العام اللواء عدي سمير الحساني، بتكثيف جهود الدوريات المرورية وتأمين حركة سير الزوار في بغداد والمحافظات، مع انطلاق مناسبات شهر محرم، حرصاً على سلامة المواطنين وانسيابية الحركة نحو مدينة كربلاء خلال الأيام الأولى من الشهر. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحساني ترأس اجتماعا موسعا عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مديري مرور بغداد والمحافظات، لمناقشة الخطة التنظيمية التي تم اعدادها سابقاً من قبل مديرية المرور العامة لخط سير الزوار ولجميع المحافظات باتجاه كربلاء خلال الايام الاولى لشهر محرم)، ووجه الحساني (بانتشار دوريات المرور الآلية والراجلة في الاماكن والمناطق التي تكثر فيها المجالس الحسينية، مع تأكيد تسهيل وتنظيم انسيابية حركة السير للمركبات من جميع المحافظات باتجاه مدينة كربلاء، وتوفير الاجواء الامنة بما يساهم في الوصول الامن لجميع المواطنين).

داعياً مديري مديـــــــريات المرور إلى (تـــــــــعزيز الدوريات الآلية من المديريات كــــــافة صوب كربلاء، ليتشارك الجميع مع اخوتـــــهم من رجال مرور المحافظة في تنظيم حركة السير للمركبات والاشخاص خلال هذه المناسبة).