التخطيط: تشغيل الشباب في مشاريع الحكومة يعزّز خفّض البطالة

تعيين آلاف المستفيدين من الحماية على ملاك العدل

بغداد -  ابتهال العربي

احال وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، 3064 من مستفيدي الحماية الاجتماعية إلى وزارة العدل، للعمل ضمن ملاكها. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة انهت معاملات تحويل 3064 مستفيداً من الرعاية الاجتماعية، من أصل 5 الاف، إلى ملاك وزارة العدل للعمل بصفة حراس إصلاحيين وباحثين اجتماعيين، ضمن اطار مشروع دمج الفئات القادرة على العمل في مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار المهني لهم).

كفاءة مرشحين

مشيراً الى ان (هذه الدفعة تشمل مستفيدين تتراوح أعمارهم بين 25–30 عاماً، تم اختيارهم وفق الضوابط المعمول بها في وزارتي العدل والداخلية، لضمان كفاءة المرشحين واستيفائهم للشروط القانونية والفنية المطلوبة)، وأضاف البيان انه (هيئة الحماية الاجتماعية تتولى استكمال إجراءات نقل التخصيصات المالية الخاصة بالمشمولين، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بما يضمن حقوقهم الوظيفية والمالية، ويؤمّن استمرارية عملهم في بيئة مستقرة)، وأكدت الوزارة ان (هذه الخطوة تعكس حرصها على تفعيل مبدأ التحوّل من الرعاية إلى التمكين، عبر توفير فرص عمل للمستفيدين، وتسخير طاقاتهم في مؤسسات الدولة ذات الحاجة الفعلية للكفاءات الشابة). ومنحت دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال، التابعة الى الوزارة، قروضاً للعمال المتقاعدين المشمولين بقانون الضمان الاجتماعي. وقالت المدير العام للدائرة، خلود حيران، في تصريح امس ان (القروض تستهدف المتقاعدين الحاصلين على بطاقة الماستر كارد الصادرة من مصرف الرافدين، لمنحهم قروضاً تبدأ من ثلاثة إلى خمسة ملايين دينار، حسب قيمة الراتب التقاعدي)، مبينة ان (الوزارة تعمل على توسيع سقف القروض خلال المرحلة المقبلة، بالتزامن مع استكمال المرحلة الثانية الخاصة بـ العامل المضمون، والتي تستلزم توطين الرواتب بشكل رسمي)، بحسب تعبيرها، وتابعت ان (دائرتها تسعى إلى تبسيط الإجراءات، عبر فتح حسابات مصرفية لأصحاب الشركات والعاملين لديهم بالتعاون مع إدارة الضمان، وربطها بالمصرف المعتمد، مما يسمح بتحويل مباشر للرواتب وتقليل الرسوم). على صعيد متصل، وضع وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، حجر الاساس لمشروع بناء المقر الجديد لهيئة الحماية الاجتماعية في بغداد، مشيراً الى ان هذا المشروع يعد خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية للهيئة، بما يضمن تقديم الخدمات بكفاءة اعلى وتحسين جودتها لملايين المستفيدين في بغداد والمحافظات. وقال الاسدي خلال حفل الافتتاح ان (انشاء هذا الصرح يعد استثمار في مستقبل الحماية الاجتماعية بالعراق، مؤكداً اهمية دور الهيئة في تمكين الفئات الاكثر احتياجاً اقتصادياً واجتماعياً، عبر توفير الفرص وبناء القدرات وتعزيز الاستقلالية للمستفيدين، وتقديم الاعانات لهم)، مشيراً الى (حرص وزارته على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة، وتوفير بنية تحتية حديثة للهيئة بما يضمن إيجاد خدمات جيدة لدعم الفئات الهشة ومساعدة المستحقين)، وبين الاسدي ان (تطوير الهيئة ودعمها يعزز قدرتها على اداء دورها في خفض معدلات الفقر، وتمكين الشرائح المستحقة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي). ودعا الوزير، مستفيدي الحماية الاجتماعية وذوي الإعاقة، للتوجه إلى مراكز التسوق الجديدة التابعة الى وزارة التجارة، للاستفادة من التخفيضات المخصصة لهم. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة وجهت الفئات المستفيدة، ومنهم ذوي الإعاقة، تتراوح بين 10 إلى 15 على جميع المواد)، وبين الاسدي خلال زيارته لأحد مراكز الهايبر ماركت في بغداد أهمية ان (يتوجه مستفيدي الرعاية الاجتماعية الى هذه الأسواق، والاستفادة من فرصة التسوق المباشر)، وأضاف ان (هذه المبادرة جاءت ضمن جهود الدعم الحكومي لتحسين أوضاع الفئات الهشة وذوي الهمم). وتمضي الوزارة، بخطى وصفت بالجادة ضمن مشروع دعم العائلات المتعففة وتوفير فرص العمل للشاب، مشيرة الى اتخاذ اجراءات للنهوض بواقع العائلات الفقيرة والمستفيدين من شبكة الرعاية الاجتماعية. واوضح بيان امس ان (برنامج الرعاية الاجتماعية يضم أكثر من مليونين ومئتي ألف أسرة)، لافتاً الى ان (الوزارة فتحت باب التقديم الى القروض الصغيرة لتسهيل مشاريع المستفيدين من الحماية الاجتماعية ودعم طموحاتهم، لتشجيعهم على إنشاء مشاريع صغيرة تسهم في تحسين وضعهم الاقتصادي، لاسيما الشباب).

معالجة مشاريع

الى ذلك، اكدت وزارة التخطيط، انخفاض نسبة البطالة من 16.5 بالمئة إلى 14 بالمئة في عموم العراق، مرجحة ذلك الى معالجة المشاريع المتلكئة التي أسهمت في توليد فرص العمل. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (معدلات البطالة شهدت تراجعاً في معدلاتها خلال العامين الماضيين، بموجب النتائج الأولية للمسح الاقتصادي والاجتماعي، فقد انخفضت نسبة البطالة في العراق الى 14 بالمئة، أي بمستوى درجتين ونصف الدرجة على مدى السنتين أو الثلاث سنوات الماضية)، منوهاً الى ان (عمليات المسح الاقتصادي والاجتماعي في عموم المحافظات انتهت، وسنكون أمام المؤشرات التفصيلية على مستوى البطالة والفقر بجميع المحافظات وعلى جميع الفئات العمرية)، وفقاً لما ذكر، وأفاد الهنداوي بان (انخفاض المعدلات جاء متأثراً بالسياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في ضوء الخطة التنموية التي وضعتها الوزارة، تزامناً مع أولويات البرنامج الحكومي، التي خلقت المزيد من فرص العمل).