السفير لدى هشام الشاوي
خليل ابراهيم العبيدي
بمناسبة توجه مجلس النواب للمصادقة على اعتماد سفراء جمهورية العراق لدى عواصم العالم ، تذكرت ما جاء في درس الدبلوماسية للدكتور هشام الشاوي ، وهو يحدد صفات ومميزات الشخص الذي يحمل صفة سفير ، منها الاختصاص ، والكفاءة ، وسرعة البديهة ، وقراءة خلجات المفاوض ، واللباقة وحسن التقدير واللغة ،وحسن الهندام ، وان لا يكون السفير رضيع زق او زير نساء ، لانها من عوامل تسريب الاسرار ، ( ويقول الدكتور فؤاد شباط ، أستاذ الدبلوماسية في جامعة دمشق في كتابه الدبلوماسية ص 169 ، الدبلوماسي هو الرجل الذي يزعج الغير بطريقة غير مزعجة ) فهل يا ترى سيظل مجلس النواب خاضعا لمبدأ المحاصصة في اختيار السفراء ، ام أن المجلس كون لنفسه معايير استقاها من دروس الدبلوماسية في حسن الاختيار ، فالمحاصصة كانت وراء فشل الكثير من بعثاتنا الدبلوماسية كما هو معروف ، وانها كانت وراء تقديم سفراء فاشلين بل وربما حتى قناصل عاطلين ، نرجو أن يكون الاختيار هذه المرة وفقا لمعايير الكفاءة والوطنية ، وان يكون سفيرا قادرا على ملئ هذا المقام ، والحليم تكفيه إشارة الابهام .....