رحلتي إلى الـله
نغم التميمي
انتهت رحلتي إلى الجنة ، هكذا يمكنني وصف رحلة الحج بكل ما تحمله من مشقة ممزوجة بفرحة غامرة وأمل برب رحيم ،.
انتهت هذه الرحلة ولم ينتهي الرجاء والتوسل ، ولم تتوقف لقطات المحبة والتي غمرت جموع حجيج بيت الله الحرام ومن كل اصقاع العالم الإسلامي .
وها هي المملكة العربية السعودية تعلن نجاح موسم حجها لهذا العام .،
نجاح ارتبط بعوامل عديدة أولها واهمها التسهيلات العملاقة التي قدمتها مكة بكل ما تملك من امكانات
ناهيك عن التزام اغلب بعثات الحج المتواجدة في التعليمات التي كانت واضحة لضيوف الرحمن وتصلنا تباعا اما عن طريق مسؤولي البعثة العراقية او عن طريق رسائل الsms
ارتدينا ثوبا جديدا أبيض مثل قلوبنا التي عادت كما كنا صغارا
رحلة الذنب المغفور كانت مفعمة بمواقف وتجليات وصور تترى عن جيش يقف خلف كواليس الرحلة .
وهو يسعى جاهدا أن ننال رضاه وهنا اقصد نحن حجاج العراق وان يسمع منا كلمة شكرا او (رحم الله والديك ) بلهجتنا الجميلة .
رجال كانوا يحثون الخطى في تلبية اي طلب صغير كان او كبير من قبل الحاج العراقي حتى تتسارع الخطوات من كبير رئيس هيئة الحج والعمرة العراقية الشيخ سامي المسعودي إلى اصغر موظف عندهم لتلبية ندائنا. صور جميلة لم ولن أنساها من رجال بلدي وهم يتنقلون من منطقة إلى اخرى وزقاق وآخر لايصال مساعدة او مناشدة قدمها حاج عراقي. رغم المشاكل الكبيرة والكثيرة التي تعصف ببيتنا السياسي العراقي ولكن هنا في بيت الله تجد ان بعثة الحج العراقية تقدم واجبها بما يمليه الشرع عليها غير مكترثة لما يثار من حديث هنا وهناك
بل إنني رغم قلمي ولساني صارمان كلاهما امام خارطة الأحداث العراقية وجدت نفسي من دون ان اعلم اقف محاميا عن هذه الوجوه التي تقف خلف الكواليس وهي تحمل شعار خدمة حجيج العراق شرف لنا . حين يحصد العراق خارج ارضه مراكز متقدمة في التنظيم والترتيب والالتزام فاعلم أننا في تعافي ، خصوصا ان كانت الخدمة لضــــــــــيوف الرحمن .
قصة نجاح جديدة يحصدها العراق خارج ارضه مما يعني أن النصر اصبح لدينا عادة.