السيستاني يعد الضربة جريمة كبرى والصدر يحذّر من جر العراق للحرب
بغداد تندّد بالعدوان على إيران وتعلّق الرحلات الجويّة إلى إشعار آخر
بغداد - قصي منذر
نددت الحكومة العراقية، بالعدوان الإسرائيلي على العاصمة الإيرانية طهران، معتبرة إياه انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتهديدًا لاستقرار المنطقة، فيما اعلنت تعليق جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر. وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحكومة تدين بأشد العبارات، الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على الاراضي الإيرانية، الذي يُمثّل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، ولاسيما انه وقع اثناء فترة التفاوض الامريكي الإيراني)، وشدد على (المجتمع الدولي أن لا يبقى متفرجًا أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي، فاستدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يُهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة)، مؤكداً إن (بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعيّن أن يُترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية، وعليه تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري، واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي). وأكدت شركة الخطوط الجوية العراقية، استمرار تعليق جميع رحلاتها الجوية بشكل مؤقت من امس الى إشعار آخر، وذلك لضمان أقصى درجات السلامة للطيران المدني والمسافرين. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذا القرار يأتي بناءً على توجيهات وزارة النقل العراقية، وانسجاماً مع الإجراءات المتخذة على مستوى الملاحة الجوية، ويستمر العمل به حتى زوال الأسباب التي أدت إلى تعليق الحركة الجوية)، مطالباً (جميع المسافرين بمتابعة التحديثات الرسمية عبر منصات الشركة ومكاتبها المعتمدة، وسيتم الإعلان عن أي مستجدات في حينها). كما دان مكتب المرجع الديني علي السيستاني، العمل الإجرامي الصهيوني بحق الشعب الإيراني وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجريمة التي ارتكبها النظام الصهيوني المحتل، باستشهاد مجموعة من العلماء والقادة العسكريين والمدنيين الإيرانيين، ومن بينهم نساء وأطفال، ومهاجمة عدد من المؤسسات والمراكز العلمية في البلاد، برهنت مجددًا على خطورة هذا النظام وعدوانيته)، وأضاف (إذ ندعو للشهداء الأبرار بالرحمة والرفعة، ونتقدم بالتعازي لأسرهم الكريمة، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والمصابات، فإننا ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، ونتوقع من المجتمع الدولي الضغط على هذا النظام المعتدي وداعميه لمنع استمرار مثل هذه الاعتداءات). دعا رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، إلى تهدئة الخطاب الداخلي، مشددًا على ضرورة الإصغاء لصوت العقل والحكمة المتمثل بعلماء الأمة، ورفض ما وصفه بـالأصوات الفردية المنفلتة التي قد تجرّ العراق إلى صراعات لا حاجة له بها، مطالبًا بإبعاد البلاد عن أية حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وكتب الصدر في منصة إكس إن (الكيان الصهيوني قد تمادى بدعم امريكي مباشر لنشر إرهابه، وسوف لا تكون الجارة إيران المستهدف الوحيد في المنطقة إذا ما استمرت لغة التصعيد)، وأضاف إن (المهم جلّ المهم أن تكون أرض العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة)، داعيا الى (كتم أصوات من اسماهم بالأصوات الفردية الوقحة، والاصغاء إلى صوت الحكمة وصوت العلماء الأعلام)، ودان الصدر (استخدام الأجواء العراقية من قبل إسرائيل في شنها العملية العسكرية ضد إيران، وعلى الحكومة العراقية إن وجدت، العمل على معاقبة اسرائيل بالطرق المعمول بها دوليا). من جانبه، أكد إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي أمس (وقوف العراق إلى جانب إيران في مواجهة العدوان الإسرائيلي)، مشيراً إلى إن (الضربة كشفت عن صلابة الموقف الإيراني وفشل خيارات العدو، وأظهرت هشاشة قدراته أمام وحدة الشعب الإيراني)، مؤكداً إن (المعركة عقيدة ومذهب وليست جغرافية). وكانت الخارجية الامريكية قد اكدت تقليص البعثة الدبلوماسية في العراق، بناء على أحدث تقييم، فيما أشارت إلى أن الرئيس ترامب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأمريكيين في الداخل والخارج، وذلك بعد تصريحات عن اخلاء سفارة واشنطن، نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.