الصفعة التي كشفت المستور
علي جاسم
لا شك أن الصفعة التي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت محرجة له، خاصة أنها حدثت أمام عدسات الإعلام وفي العلن، ولكن ما الذي دفع إلى هذه الصفعة؟ وإلى أي مدى كان لتصرفات زوجته تأثير في ذلك؟ هل كانت متسلطة بالفعل كما يُقال؟ وهل كانت هذه الصفعة هي الأولى من نوعها، أم أن هناك مواقف مماثلة حدثت من قبل وصمت عنها ماكرون؟ ولماذا الصمت إذًا؟
هل السبب هو حبه لها؟ أم أنه شخص ضعيف الشخصية؟ أم أنه حكيم يختار معاركه بحذر؟
والسؤال الأهم: كم لدينا في مجتمعاتنا من أمثال ماكرون؟ رجال يقودهم القدر ليجدوا أنفسهم في مواقف محرجة أو مخزية بسبب تسلط من حولهم — سواء كانت زوجة متسلطة، أو مدير عمل مستبد، أو أستاذ يفرض سلطته بلا مبرر ثم يسكتون، ربما خوفًا، أو طمعًا، أو عجزًا؟
كم من اللحظات التي جعلت البعض يتجرأ على هؤلاء؟ كم من الزمن الذي يغفل فيه القوي، ليصبح فجأة ضعيفًا أمام جرأة الآخرين !