الطائر الأخضر على مشارف التحرّر من الحظر الأوربي
بغداد - ابتهال العربي
اقتربت الخطوط الجوية العراقية، من استكمال متطلبات رفع الحظر الأوربي عن الطائر الاخضر، في وقت باتت فيه الأجواء العراقية ممرًا جويًا مفضلاً لشركات الطيران العالمية، وسط تحسن ملموس في مؤشرات السلامة والتشغيل. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعًا مع ممثلي اتحاد النقل الجوي الدولي إياتا، لمتابعة إجراءات رفع الحظر الأوربي عن الخطوط الجوية العراقية)، وأشار إلى إن (السوداني استمع إلى شرح مفصل من ممثل الوفد، ورئيس سلطة الطيران المدني العراقي عن آخر التطورات في هذا الملف، التي تضمنت إنجاز 71 بالمئة من الخطة التصحيحية الموضوعة خلال الاجتماعات السابقة، فضلاً عن البحث بشأن توقيع مذكرة تفاهم بين العراق وإياتا)، مشيراً إلى إنه (الاجتماع استعراض واقع السلامة الجوية وفقًا لمعايير برنامج تدقيق إجراءات السلامة التشغيلية، الخاص بهذا الأمر وهيئة السلامة الأوربية ، بجانب تأكيد منظمة إياتا إعطاء دورات تدريبية فنية لتعزيز المعرفة بالأنظمة المحوكمة للطيران داخل العراق، وتأكيدها تحسن الأداء في قسم العمليات الجوية)، مؤكداً إن (الاجتماع تناول معايير الأمن الخاصة بالمطار، كما جرت الإشارة إلى موضوع إعداد دراسة لتطوير الطيارين العراقيين، والسعي لتحقيق الانسجام بين الخطوط العراقية ومقدمي الخدمات الجوية المتعلقة بالشحن والخدمات الأرضية والوقود، بالإضافة إلى استكمال باقي المتطلبات). كما أكد السوداني، اهتمام الحكومة برفع كفاءة مطار بغداد الدولي والارتقاء بخدماته. وأوضح البيان إن (اجتماعًا اخر عقد برئاسة السوداني، خصص لبحث طرح عطاءات مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مطار بغداد الدولي، مع ممثلي مؤسسة التمويل الدولية، بحضور المستشارين ورئيس سلطة الطيران المدني، حيث جرى إعداد وثائق العطاء وإعلان طلب تقديم عروض المؤهلين للعمل على مشاريع تطوير مطار بغداد الدولي، وسيتم عقد حوارات تنافسية مع مقدمي العروض لاختيار الأفضل منها)، مشدداً على (أهمية تطوير المطار بشكل يتناسب مع مكانة العاصمة، ويلبي حاجة المسافرين، واهتمامهم برفع كفاءة المطار ومرافقه الخدمية والارتقاء بما يقدمه من خدمات، لتتوافق مع المعايير الدولية للمطارات، وأن يوفر المشروع الحماية التامة لموظفي المطار الحاليين وعدم المساس بوظائفهم، بل توفير المزيد من الفرص لتنمية وتطوير قدرات الموظفين، وإدارة وتشغيل الأعمال التجارية والاقتصادية على أسس تجارية تزيد من العائدات للخزينة).
مؤكداً إن (استشاري التطوير استعرض مجمل مشروع التطوير المتضمن بناء صالة حديثة جديدة للمسافرين سعة 8.5 مليون مسافر سنويًا، وزيادة انسيابية المسافرين مع توقعات بأن يصل عددهم إلى 15 مليون مسافر سنويًا قبل عام 2040، وتحديث ساحات الطيران ومدرج المطار وتوحيد صالات كبار الزوار، وضمان الفعالية في مراقبة أداء مشغل المطار، إضافة الى وضع مخطط شمولي لاستثمار منطقة المطار بكل ما تقدمه من خدمات). في غضون ذلك، أكدت وزارة النقل، إن الأجواء العراقية باتت ممرًا جويًا رئيسًا لشركات آسيوية وأوربية. وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي في تصريح أمس إن (زيادة عدد الطائرات العابرة للأجواء العراقية جاءت كنتيجة طبيعية لتطور البنى التحتية للملاحة الجوية في البلاد، فضلًا عن الموقع الجغرافي المتميز للعراق أدى الى اتخاذ شركات الطيران الآسيوية والأوربية، من بينها شركات من سنغافورة وماليزيا وبنغلادش الأجواء العراقية كممر جوي رئيس لرحلاتها الدولية والأعداد في ازدياد)، ولفت إلى إن (الفضاء الجوي العراقي شهد خلال الأيام الماضية حركة جوية نشطة، في ظل توجه متزايد من شركات الطيران العالمية للاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للعراق، وما يوفره من اختصار في زمن الرحلة وتقليل استهلاك الوقود)، مبيناً إن (الشركة العامة للملاحة الجوية العراقية تعاملت بكفاءة عالية مع الزيادة الحاصلة في عدد الرحلات، من خلال تطبيق سلسلة من الإجراءات التنظيمية، من بينها زيادة عدد الملاكات الفنية، وفتح قواطع مراقبة جديدة، واستحداث نظام متقدم لتقسيم القطاعات الجوية حسب حجم الحركة، ما اسهم في ضمان انسيابية العبور وتعزيز السلامة الجوية).