هل المعلم موظف؟.. محطات تربوية للإصلاح
محمد فخري المولى
الدولة والمعلم رمزية لمعادلة الحقوق والوجبات وان رددنا المواطنة الصالحة لم نجافي الحقيقية ، هنا تجد عدد من الاسىلة او علامات الاستفهام مطروقة بالشارع واللقاءات وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ومنها: هل يستحق المعلم راتبه او يستحق زيادة لراتبه، الذي وفق ما يتحدث به الطرف الاخر من المعارضين للحقوق، ان دوام المعلم ثلاث او اربع ساعات.
انتقل البعض من المعارضين او غير المؤيدين او الداعمين الى مرحلة ثانية، عندما بدء يقارن راتب المعلم مع الاجهزة العسكرية او باقي الوزارات. بالمناسبة النقاش بيزنطي عقيم، هل يستحق المعلم زيادة ام لا.
اجابة فنية
السؤال الاهم الذي يجب ان يطرح للنقاش او تناظر الافكار. هل المعلم موظف...؟ طبعا الجواب العام المدرس موظف، ببساطة لانه المسمى الرسمى ضمن هيكلية الدولة والحكومة الادارية. لكن وما ادراك ما لكن هل حقا المعلم موظف...؟ محل الشاهد الاجابة الفنية المهنية المعلم ليس موظف بل صاحب مهنة وحرفة تتعامل مع عقول الطلبة والتلاميذ هنا تحديدا نتحدث عن ... المعلم الاب والاخ الاكبر والمعلمة الام والاخت الكبرى، ولا نتحدث عن ممن اعتاش على مهنة التعليم وحولها الى تجارة لاترتبط بالمعاني السامية. الحقيقية لكل من عاصر او كان جزء من عملية تربوية تعليمية ان هناك رصانة علمية ودور ابوي للمعلم، الذي كان وما زال مستمر لدى العديد العديد من منتسبي المؤسسة التعليمية التربوية، اما بداية الخراب فهي حقبة التسعينات بظل المغامرات العسكرية للنظام البائد.
اذن دور المعلم والمعلمة بالمدرسة يناظر دور الاب والام بالبيت، هنا نردد بثقة ان الاب والام يكابدان اشد بل اقسى الضغوط النفسية والجسدية من اجل ايصال ابنائهم الى مستوى دراسي مميز. كذلك المعلم والمعلمة انت (كولي امر الطالب) تسلمهم بل تضعهم بايدي امينة، وهو السر بقبول الطلاب بمدارس معينة ذات صيت او مستوى يعتقده ولي الامر انه افضل، لذا انطلق العديد من ميسوري الحال بنقل او اختيار مدارس او مؤسسات اهلية الذي قد يصل المبلغ الكلي الذي يدفع لها الى مبالغ كبيرة (3 او 4 اربعة ملايين)، لم يتوقف الامر هنا بل عندما يصل للمراحل المنتهية سيكون هناك ملايين اخرى وفق المرحلة الدراسية. الانفاق هنا ليس هدر مالي بل استثمار المال المال بما يعرف باقتصاديات المعرفة واستثمار العقول.
فلسفة تربوية
نجدد اقتصاديات المعرفة واستثمار العقول، نظام وآلية تديرها الدولة والحكومة كراعي للفلسفة التربوية التعليمية، ان الجميع متساوين بالحقوق والواجبات وفرص التعليم والتعلم وفق معيار جودة عالي واحد. كل ما يتقدم يدار او مضي بواسطة المعلم المكتفي بمدخول جيد يستظيع ان يمضي به الى حياة كريمة. اما العديد من ما يؤشر او اسقاطات لسلوكيات غير مقبولة لعدد من المعلمين ممن حول التعليم الى اداة ربحية غير مستساغة ، يمكن ان نجد لها حل او حلول ناجعة من خلال موازنة الحقوق والوجبات العامة التي من خلالها يمكن رسم ملامح المواطنة الصالحة. الطبيب الماهر والمعلم الجيد ورجل الامن المخلص والموظف النزيه ادوات فاعلة لبناء وامن الانسان، وكلا منهم يؤدي دوره وفق خصائص عمله، هذا هو تنوع الارزاق والاعمال، وسيُحاسب الجميع امام الله اولا، ثم الدولة والحكومة ثانيا.
عن اي تقصير او قصور بالعمل لانه نوع من انواع الخيانة ان التقصير متعمد،
اما القصور فيمكن معالجته عن طريق التطوير والتدريب بما يخدم الرضا والطموح الوظيفي، الاهم ان لا يترك الامر مثلما الان لدى البعض المال يتقدم على الخدمة بخطوات وهو ما يسمى الرسمالية الجشعة، الممقوته شرعا واجتماعيا وغير مقبولة الا من البعض الذي جعل له وصمة اجتماعية خاصة به المال سيد الموقف ومن اجله يهون كل شيء.
ختاما
كل مهنة لها خصوصية ويجب احترامها، وفي مقدمة تلك المهن التعليم المرتبط بالتربية،
وتذكر دوما يامن تتحدث عن المعلم انك تتحدث عن شخص من كلا الجنسين سيتابع ابنك او بنتك او اخيك او اختك لثلاثة عشر عام، يتغير الفرد المتعلم فيها تغيرات جسدية وعقلية وفكرية تتبع كل مرحلة او صف او عام دراسي. لذا ردد التعلم من الصغر كالنقش على الحجر.
مسؤول مؤسسة العراق بين جيلين الاعلامية