مع الأستاذ الدكتور زهير غازي زاهد
حسين الصدر
-1-
الأستاذ الدكتور زهير زاهد – حفظه الله وأبقاه - قامة علمية أدبية لامعة، واستاذ بارع ربّى جيلا من التربويين الجامعيين، وهو عضو من أعضاء المجمع العلمي العراقي، وله العديد من المؤلفات في النحو العربي كما أن له عدة دواوين شعرية .
-2-
ورغم ما يعانيه من أوجاع فانّ متابعاته وتعليقاته الرشيقة على ما يُنشر لكاتب السطور من مقالات قد طوّقت جيدي بفضل لا يُنسى .
-3 –
لقد بادر أَمَدَّ الله في عمره - فأنشأ الصلة، وغمرنا بفيض من مشاعره الندية وعواطفه الأخوية في منحى دال على ما انطوت عليه شخصية من مناقب يحمد عليها ويشكر .
-4-
وقد وقفتُ على أبيات له رقيقة رثى بها المرحومة ( والدته ) عنوانها : رحيل ، قدّم لها بهذه الكلمات :
الى الوجه الذي قد رحل وكانت أمنيتي أنْ أودعه :
ودعتُ وجهكِ رؤيا بارقٍ غربا
ورحتُ أشربُ مِنْ أحزانه السُحبا
ودعتُ وجهكِ طيفاً كان رابيتي
أُطلُ منها على دنيا الحنان صبا
ودعتُ وجهك لا حبّا ولا مَللاً
لكنْ كتوديع نجم في الظلام خَبَا
يا حافِرَ القبرِ لا تعجل فانَّ بنا
شوقا الى ذلك الوجهِ الذي تعبا
ورحتُ أرسم في الآفاق أُغنيتي
شوقا وأجلس خلفَ الليل مرتقبا
أثقب الليل أحلاماً وأنثرها
عَلِّي أصادفُ طيفاً منك منسربا
رحم الله الفقيدة الراحلة والدته ، وأطال بقاءه وعافاه رمزاً للابداع والوفاء .