الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أربيل والمقامات العراقية

بواسطة azzaman

أربيل والمقامات العراقية

يوسف كمال

 

لاربيل مكانة خاصة في المقام العراقى ،هذا الفن الراقى حيث يجمع صداه اللغتين الكردية والتركمانية .والمَقام العِراقي يشير إلى التقليد الصوتي الكلاسيكي للموسيقى العراقية. يمكن وصفه بأنه نوع من المجموعات الموسيقية التي تحتوي على عدد من الأجزاء المختلفة وإنه مشابه للـ(وصلة) العربية أو (الفاصل) التركي. في بقية العالم العربي وتركيا، تشير كلمة المقام إلى الوضع الموسيقي الذي تقوم عليه المقطوعات الموسيقية والارتجالات. في العراق، يشير المقام إلى التكوين نفسه. ويُغنى باللهجة العراقية الدارجة. أجزاء المقام العراقي هي: التحرير، قِطَع/ أوصال،الجلسة،  ميانة.، تسليم.

اما عن اصوله یقول خبیر المقامات الاربیلى واشهر قارىء مقام باقليم كردستان جلال خدر (انتشرت المقامات في مضايف الشيوخ بداية كانت تقرء هناك وهناك سر في الامر :ان المقامات اسست في كركوك وتطورت في بغداد وماتت في الموصل ,ولكن الحقيقة ليست كذلك بل ارسيت واسست في اربيل ,في زمن بدرالدين الاربيلى 800 عام قبل الآن كانت هناك اربع انواع من المقامات و تفرع من كل نوع من المقامات فرعين واصبح اثناعشر مقاما. والدليل على ذلك انه ارسى المقامات ووثقها بشعر يتكون من مئة بيت و بيت– هو بدر الدّين محمد بن علي بن أحمد الأربلي الموصلي ابن الخطيب 755 - 1354.واسمه اصول الانغام وكان محفوظ في مكتبة المتحف العراقي تحت تسلسل 31242. اما عن اشهر قراء المقام الذين وصلت اخبارهم الينا واندثرت كلمات مقاماته هو الملا عيسى والذى قضى ردحا من حياته كطالب علم في بغداد عند عودته لاربيل بدء بقراءة المقام في مضايف و قصور الشخصيات وعاش بزمن عمر افندى والد الملا افندى (وهم من اعيان اربيل وكانت املاكهم محصورة تقريبا بين شارع الستينى الحالى الى شارع 150 مترى الحالى وكان قصرهم بقرية باداوه) وتوفى الملا عیسى عام 1886 میلادیة.

والفراغ الذى احدثه وفاة الملا عيسى اصطحب  الملا افندى قارىء المقامات الكركوكى سيد مردان عام 1912 الى اربيل وفتح له مدرسة للتجويد وترتيل القرأن الكريم واستمرت المدرسة لاربعين سنة وأول من التحق بالمدرسة كان المطرب شهابه (للمتكلم جلال خدر كتاب عنه نشر باربيل) ويعتبر هذه المدرسة مصدر شعاع و انتشار مطربى المقامات باربيل وكل قارىء المقام تخرجوا من هذه المدرسة.

اما واقع المقامات الان باربیل فواقعه مر بعد وفاةاساطين قراء المقامات الاربيلة وهم فايق بازركان و نورالدين عصافى المعروف ب نورالدین ملا نادر والملا كمال الحافظ ملا مسعود بیبه ش وملا ناظم الحافظ هؤلاء كانوا وملمين باصول المقامات.

والبغدادين هم اول من قرأ القرأن بطريقة المقامات واما في اربيل فقد كان القراء يقرأون بالمولد النبوى (اربيل اول مدينة احتفلت رسميا بمولد النبوى بعهد الاتابك مظفرالدين كوكبرى احد قادة الدولة الايوبية وزوج اخت السلطان صلاح الدين الايوبى) وماتزال صدى قراءة المولد تبركا واحتفاء يسمع باربيل لليوم.

اما علاقة الدف بالمقامات فيعلق جلال خدر عن عازف الدف الاشهر باربيل الحاج عبدالله د ه ف ژ ه ن (اى عازف الدف) ويسترجع ذكرياته لعام 1963 عندما حضر مولدا نبویا وهو يرى الحاج عبدالله د ه ف ژ ه ن وهو يضرب بدفه الذى كان حجمه اكبر من الدفوف العادية وكأنه مطاوع بين يديه و كان يحمله ويرمى الى الاعلى و يفره على اصبع من اصابعه وكان صوته ناعما.

باحث تراثي واجتماعي

 


مشاهدات 43
الكاتب يوسف كمال
أضيف 2025/05/11 - 2:07 PM
آخر تحديث 2025/05/12 - 4:52 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 882 الشهر 14836 الكلي 11008840
الوقت الآن
الإثنين 2025/5/12 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير