مكب نفايات يتحوّل إلى أيقونة للفنون

بغداد - محمد إسماعيل

حول الفنان سمير ميرزه، المبنى 129 في شارع حيفا، من مكب نفايات الى معلم يتوهج جمالاً تشكيلياً، بعنوان قاعة (أيقونة) للفنون، التي إفتتحت بمعرض تدشيني (مختارات من الفن العراقي المعاصر) ، بمشاركة خمس وعشرين فناناً بينهم: أكرم ناجي وإياد الزبيدي وعشتار جميل حمودي ود. فاخر محمد وقاسم سبتي ود. محمد الكناني وموفق مكي.

أبدا الفنان سعد الطائي سعادة غامرة بـ «وجود قاعة جديدة تستوعب تطلعات الفنانين» مثنياً على كونها «ذات موقع قريب من جهات بغداد كافة وأنيقة تضفي على الأعمال التي تعرض فيها مزيداً من جمال وتوزيع الضؤ فيها واضح.. لا أجنحة ولا دهاليز تحجب الرؤية.. تصلح للندوات إضافة للتشكيل».

وقال مدير مؤسس ومدير القاعة ميرزه «أيقونة حلم بدأ بفكرة صغيرة، كبر متحولاً الى مشروع نابض بالشغف، نريده فضاء يمنح الفنانين مكاناً عاكساً للجمال» مضيفاً «المكان كان مكباً للنفايات، رممته جاعلاً منه مرفأً لإحتضان إبداع الزملاء، بمساعدة أصدقائي وعائلتي، حيث نستعد للموسم المقبل بمعارض شخصية ومشتركة».

ومن المشاركين تفاءل الفنان رضا علوان «سيكون لهذه القاعة شأن في مستقبل التشكيل العراقي؛ لأن صاحبها فنان يشكل غرسا نامياً في خصوبة الثقافة التشكيلية ومجرياتها الميدانية» مؤكداً «أشارك بعملين في المعرض».

وأفاد الدكتور عاصم عبد الأمير «أشارك بلوحة (رقش) تضم خليطاً من منظومة رافدينية مصهوراً في المعاصرة» منوهاً «بغداد بحاجة لهذه القاعة بعد شحة القاعات التشكيلية».

واصل الفنان علي حسين هاتف «أشارك بلوحة (ثلاث شجرات) المؤلفة من ثلاثة جذوع تتوحد أغصانها ببيوت ريفية وبيئة معاصرة وأخلاط جمالية مشوقة» متابعاً «قاعة أيقونة إشعاع نور للثقافة البصرية تشرق على الثقافة العراقية بموازاة الحراك العمراني الدائر في العراق».