الـله بالخير رياضة
رياضتنا بين الإنجاز والإخفاق
اكرام زين العابدين
تسعى الدول المتطور الى العمل وفق تخطيط قصير المدى وآخر متوسط المدى وثالث بعيد المدى ، وتسعى من خلال هذه الخطط المرسومة تحقيق اهدافها تدريجياً وصول الى تحقيق النجاح المطلوب.
وهذه الخطط تشمل كل مناحي الحياة ومجالاتها ، لذلك عندما تتحدث الحكومات اثناء الانتخابات وبعد الفوز وتؤكد بان هناك رؤية مستقبلية لعملها تسعى الى تنفيذها ويتم اكمالها على طول الخط من خلال الحكومات المتتالية ، وان اغلب الدول تستغل المشاركات الرياضية العربية والآسيوية للناشئين والشباب لإعداد فرقها للمنافسات الأولمبية والمتقدمة.
استلمت اللجنة الاولمبية العراقية عملها منذ سنتين ورفعت شعار النهوض بالواقع الرياضي المتراجع ، وكان رئيس اللجنة الاولمبية الدكتور عقيل مفتن خير داعم للاتحادات بعد معاناة من تأخر صرف الاموال لها ، وهذا يدل على حرص الرجل في اكمال الاتحادات لمنهاجها المرسوم.
بالاضافة الى ان مفتن خصص مبالغ مالية كبيرة لاي اتحاد رياضي يتأهل للاولمبياد في باريس ، ومبالغ اكبر في حالة تحقيق الميداليات ، واستمر الدعم لاي انجاز يتحقق حتى وان كان في بطولات نعدها وهمية متمثلة بغرب آسيا والعرب والتي يتم خلالها تقاسم الميداليات بين جميع المشاركين.
وشهدت الدورة الاسيوية للشباب المقامة في البحرين مشاركة 8 اتحادات عراقية 4 منها اولمبية (، رفع الأثقال ،الملاكمة، الدراجات، الفروسية)، و 4 غير اولمبية بفعاليات (التك بول، المواي تاي ، ، الهجن ، والرياضات الالكترونية).
ونجح ابطالنا من خطف الميداليات في العاب الفروسية والملاكمه الاولمبية ،ورياضة التك بول (تنس كرة القدم) والمواي تاي غير الاولمبية ، وهذا النتائج تعتبر انجاز لابطال العراق الشباب والذين يعتبرون أمل العراق بالمستقبل القريب .
كم كنت اتمنى ان تدخل رياضة المواي تاي القتالية في منافسات دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في لوس انجلوس عام 2028 ، لكنها تأجلت الى ما بعدها ، لاننا بتاكيد كنا سنشهد تواجد ابطال عراقيين على حلبات المنافسة والتتويج .
السؤال الذي يجب ان تؤكد عليه اللجنة الاولمبية العراقية وتبحث من خلاله على جواب وهو اين الاتحادات الاولمبية من هكذا مشاركة مهمة تسعى من خلالها الى خلق جيل جيد ينجح في الوصول الى منصات التتويج الاسيوية والمشاركة في الاولمبياد المقبل .
اين اتحاد العاب القوى من هكذا مشاركة مهمة ، وهل كانت النتائج التي تحققت في بطولتي العرب وغرب آسيا للناشئين والشباب غير مجدية ، واين هي خطط الاتحاد الذي يملك فعاليات كثير ولكن من دون ابطال ، وعندما يتحدث القائمون عليه يشكون دائما من قلة الدعم المالي!!.
والحال نفسه ينطبق على اتحاد السباحة الذي صدع روسنا بنتيجة سباح شاب حطم الرقم العراقي مع العلم انه حل بمركز متاخر ، واين اتحاد المصارعة الذي يتغنى بالانجازات وهو غائب اليوم عن المحفل الاسيوي للشباب مما يعني ان تخطيط الاتحاد يعاني من مشكلة كبيرة.
واين اتحاد المبارزة الذي يتبجح في اكثر من مناسبة ويقول انه حقق اوسمة وميداليات اسيوية للشباب والناشئين واليوم يغيب عن دورة البحرين بدون عذر.
واين الالعاب الجماعية المتمثلة بكرة السلة والطائرة واليد ام اننا نسينا هذه الالعاب في ظل الاهتمام المفرط بكرة القدم التي فشلت هي ايضا بشكل كبير في التأهل للمونديال ومازالت تبحث عن بصيص الامل الوحيد.
اين العاب القوس والسهم والجودو وتنس الطاولة والتجذيف والكانوي والالعاب المائية والرماية والجمناستك المغيب بقرارات ادارية .
اين بقية الاتحادات الاولمبية وغير الاولمبية، ام انها نائمة بالعسل ولا يوجد من يحاسبها على اخفاقاتها ، والمهم هو حصولها على الاموال والمشاركة في الاجتماعات الداخلية والخارجية.