تجربة متميّزة لنور نجد بين المحاماة والرسم
بابل - كاظـم بهَيــّـة
نور نجد تشكيلية سورية ، لمعت موهبتها منذ صغر ، فأحبت الرسم وتعلقت به فأصبح جزءا والمحاماة الجزء الاخر بالنسبة لها ،حتى حصلت على ماجستير في الحقوق من جامعة دمشق ،ولم تسنح لها الفرصة لتصقل موهبتها الا بعد انهاء دراستها الجامعية والاستقلال في مكتب المحاماة، بالرغم من موهبتها الاولى الرسم لكن الحقوق اخذت منها الحيز الاكبر من حياتها رغم كل ذلك لم تهجر الموهبة الاولى، حيث انتمت لمرسم فينوس للفنون، لتصقل موهبتها عملت بجد ومثابرة على نفسها ، فكانت بعض المحاولات الجادة في التشكيل ، فتلك المحاولات كان عالمها الذي يجب ان تحلق فيه بكل قدراتها ، فأجواء ذلك المرسم قد اثرت في تفكيرها وثقافتها الفنية تأثيرا عميقا جدا ، فانغرس في ذاتها حب عالم الخطوط والالوان الجميل فدفعتها تلك الدلالات الفنية ، ان تقدم خلاصة افكارها واحاسيسها على المبرد بأجمل تصاوير عشقها، بين الخطوط والالوان ، حيث بدأت بخطى واثقة في طريق الفن التشكيلي ضمن مشاركاتها المميزة في عدة معارض فنية .
يقول عنها الفنان التشكيلي الذي اشرف على تدريبها وتوجيهها فنيا سليم نوفل: ان اسلوب نورنجد ، اسلوبا متدفقا بالحيوية والانوثة، كونها مناصرة للمرأة وحقوقها وحقوق الطفل، نظرتها الاممية للإنسان وتحرر فكرها جعلها قادرة على العطاء والتطور، ورفع من مستوى الفن السوري لتكون رائدة من رواده محليا وعالميا .
واشار نوفل أن الوانها متناغمة متناسقة قريبة لقلب المشاهد ولإحساسها المرهف باللون، فهي تعشق الحياة بكل بساطتها دون زيف او تملق، تميل بأسلوبها الى الواقعية ، تلعب بالظلال وتتقن الانارة شديدة الشغف، وحب الفن في اعماقها هيجان بركان من العطاء وتبحث دائما عن الفرصة مغامرة اعمالها تنبض بالحياة وبالتعبير.