أهالي العوجة يترقّبون إعادتهم بقرار ديواني بعد سنوات من النزوح

الفيّاض يلتقي في أنقرة وزير الخارجية التركي

انقرة - ماهر اوغلو

بغداد - قصي منذر

بحث رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الفياض التقى فيدان، في العاصمة التركية أنقرة، وجرى بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بما ينعكس إيجاباً على مصالح العراق، حكومةً وشعبا). وناقش الفياض، في وقت سابق، خطة تنفيذ الأمر الديواني بإعادة العوائل إلى قرية العوجة في تكريت. وأوضح البيان إن (الفياض عقد اجتماعاً في مبنى محافظة صلاح الدين، بحث خلاله خطة تنفيذ الأمر الديواني الخاص بإعادة النازحين إلى قرية العوجة في تكريت)، وأضاف إن (الاجتماع حضره كل من أعضاء اللجنة المكلفة، وهم محافظ صلاح الدين بدر الفحل مستشار رئيس الوزراء فادي الشمري، وممثلون عن وزارة الهجرة والمهجرين، وقيادتا العمليات والشرطة في صلاح الدين، إضافة إلى ممثلين عن مستشارية الأمن القومي وجهازي الأمن الوطني والمخابرات)، مؤكداً إنه (جرى خلال الاجتماع استعراض خطوات تنفيذ الأمر الديواني برئاسة رئيس الحشد، والمتعلق بإعادة النازحين إلى قرية العوجة، فضلاً عن تحديد الجهة الماسكة للأرض بالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين، وتكليف الجهات الخدمية باستئناف أعمالها في القرية وتأهيل بناها التحتية). من جانبها، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، عن إعادة 19 ألف شخص من مخيم الهول بينهم رجال ونساء وكبار سن وشباب وأطفال. وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس في تصريح أمس إنه (منذ عام 2021، وبعد اصدار الحكومة، قرارًا بنقل العوائل من مخيم الهول تمهيدًا لتفكيك المخيم، بدأت الوزارة عملها من خلال شراكاتنا مع منظمات دولية ومؤسسات حكومية وأمنية، وعلى رأسها مستشارية الأمن القومي وقيادة العمليات المشتركة)، وأضاف إنه (تم نقل نحو 19 ألف شخص بينهم نساء وأطفال وكبار سن وشباب عبر 29 رحلة)، وتابع إنه (بعد تدقيق أمني يسبق عملية التفويج، يتم نقلهم إلى مركز الأمل، ومن ثم يخضعون إلى برامج تأهيل قبل أن يُدمجوا في المجتمع)، ولفت إلى إن (الأرقام التي تسلمناها سابقًا من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على المخيم، تؤكد وجود نحو 31 ألفًا و500 شخص)، مبيناً إن (الإقامة داخل مركز الأمل، تتم وفق خطة وبرنامج معدٍّ مسبقًا لهذا الغرض، حيث يتم استهداف المشمولين وفق فئات عمرية محددة، ويتم تقسيم العوائل والأفراد بناءً على استمارة تقييم أولية تُحدّد مستوى التأثر بالفكر المتطرف)، وشدد على القول إن (الأطفال لهم برامج خاصة، وكذلك الشباب والفتيات والنساء)، مؤكداً إن (هناك 78 برنامجًا تأهيليًا، يُنفذ قسم منها من قبل مؤسسات حكومية، وقسم آخر بالتعاون مع الجامعات العراقية من خلال أساتذة ومختصين، إضافة إلى برامج تنفذها منظمات دولية)، وأوضح عباس إن (هذه البرامج تستهدف الأشخاص الذين يحتاجون إلى تهيئة فكرية ونفسية للمرحلة اللاحقة من الاندماج المجتمعي، كما ان هناك فريق عمل نفسي ينتقل بين فترة وأخرى إلى مركز الأمل، يضم مختصين من جامعة بغداد وجامعة نينوى، إضافة إلى ضباط أمن مدربين في هذا المجال، يحملون شهادات رصينة، وشاركوا في دورات خاصة بالتعامل مع هذا الملف)، واستطرد بالقول إن (الدليل على نجاح التجربة العراقية، هو ما شهدناه في مؤتمر نيويورك، إذ حصل العراق على ثناء وتقويم عالٍ لهذه التجربة، وهناك دعوات من دول الجوار، ودول شمال إفريقيا وأوربا وشرق آسيا، للاستفادة من هذه التجربة).