الملف الأمني في كركوك
اوزدمير هرموزلو
أيام قليلة تفصلنا عن إجراء الانتخابات البرلمانية، حيث عادت كركوك لتتصدر قائمة الأحداث في العراق.إن ما حدث في ناحية التون كوبري التركمانية من محاولات استفزاز أنصار القائمة التركمانية يثير الأسئلة حول مستقبل المحافظة في ظل غياب المشروع الوطني. ولعب تدخل الجيش العراقي دورًا بارزًا في إرساء الأمن ونزع فتيل التوتر إضافة إلى الموقف البطولي الذي أظهره أهالي الناحية، والدور العقلاني للأحزاب التركمانية ونواب التركمان. من خلال هذه الأحداث التي شهدتها الناحية التركمانية ليلة أمس، يتضح حتمية بقاء الملف الأمني بيد القوات الأمنية الاتحادية، لأن القوات المحلية لا تستطيع فعل أي شيء في مثل هكذا أحداث، وهذا ما لمسناه في الأحداث والتوترات التي وقعت قبل فرض سلطة القانون في 16 تشرين الأول 2017.
بفضل بقاء الملف الأمني بيد القوات الأمنية الاتحادية المتمثلة بقيادة المقر المتقدم لقيادة العمليات في كركوك، فإن المحافظة تعيش وضعًا أمنيًا مستقرًا فاق التوقعات، رغم أن هناك خلافًا مستعصيًا بين المكونات بعد تشكيل الحكومة المحلية خارج كركوك، لكن هذا الخلاف، بفضل الموقف الحيادي للقوات الأمنية الاتحادية، لم يؤثر على الملف الأمني للمحافظة.الحل الناجح لكركوك هو الاعتماد على المشروع الوطني الذي يضمن الاستقرار الأمني والحياد في التعامل مع الأحداث التي قد يفتعلها من لا يريد أن تنعم كركوك بالأمن في ظل سيطرة القوات الاتحادية.