أجيال معرض مشترك بين إبنة جميل حمودي وحفيدته
من الموروث إلى الحداثة .. حفل موسيقي في قاعة الشعب
بغداد- ياسين ياس
ضمن فعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية 2025 أُقيم مساء الثلاثاء الماضي في قاعة الشعب، حفل موسيقي فني بعنوان (من الموروث إلى الحداثة) بمشاركة فرق دائرة الفنون الموسيقية بقيادة المايسترو علي الخصاف، الذي أضفى لمساته الفنية الاحترافية على الأداء، حيث قُدمت مجموعة من الأعمال الموسيقية المستوحاة من التراث العراقي الأصيل، ممزوجة بنفحات معاصرة تلامس ذائقة الجمهور وذاكرته الثقافية.
وافتُتح الحفل بعزف النشيد الوطني العراقي، وكلمات ترحيبية بهذه المناسبة بحضور جمهور كبيرمن محبي الاغاني التراثية إلى جانب عدد من سفراء الدول والشخصيات الرسمية والمدراء العاملين في وزارة الثقافة والسياحة والاثار وألقى وكيل الوزارة فاضل البدراني كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، أشاد فيها بأهمية الإرث الثقافي والفني العراقي، مؤكداً (حرص وزارة الثقافة على دعم الفعاليات الفنية والموسيقية التي تسهم في إبراز الهوية الوطنية وتعزيز مكانة بغداد الثقافية).
وعن الاحتفالية تحدث المايسترو علي خصاف لـ(الزمان) قائلا (اطلقت الفرقة المركزية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية حفلها الأول على قاعة مسرح الشعب في بغداد لتقديم الأغنية التراثية والتي تشمل جميع محافظات العراق، اغان تراثية، عربي، كردي، اشوري، مصلاوي بمختلف الوان الغناء العراقي مع صعود اصوات جديدة وللمرة الاولى). وشارك المايسترو علي خصاف بأغنية (حجيك مطر صيف) عزف على آلة الكلارنيك.
وضمت الفرقة الموسيقية المركزية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية عدد من العازفين وهم: رؤوف عزيزعازف كمان، عباس فاضل عازف كمان، هيثم نجم عازف كمان، ايهاب محمد عازف كمان، سارة احسان خالد عازفة كمان، هزار بسام عازفة كمان ومطربة، تبارك محمد عازفة كمان، هلا بسام عازفة سنطور ومطربة.حسين علاء الدين عازف قانون، محمد علي الامام عازف عود، غسان محسن عازف ناي احمد عيسى عازف ايقاعات، وسام لطيف عازف ايقاعات، اشرف عدنان عازف ايقاعات، محمد عمارعازف ايقاعات، عماد محمد غريب عازف أورك).
وشهدت الاحتفالية عدد من الاغاني التراثية لمجموعة من المطربين الشباب ضمت اغنية حلو حلو للشاعر محمد العزاوي الحان عباس جميل اداء كورال الفرقة واغنية ان الاوان الشاعر نزار جواد الحان جعفر الخفاف غناء قيصر عبد الجبار وأنا وخلي الشاعر جبوري النجار الحان محمد نوشي، هلا بسام ويم داركم للشاعر كاظم الزوبعي الحان طالب القره غولي غناء حيدر اركان ولوكتلك حبيبي للشاعر هلال عماد الحان طالب يحيى غناء ضي محمد وناي الحويجة تراث غناء زياد عبد الحسين مع قطعة موسيقية، الرقصة الغجرية وقدمت الفرقة المركزية يابو كراميل وهاي ماني ماني، من تراث اشوري، اداء تريز ويوم جفة المحبوب غناء رعد مجيد.
تجارب رائدة
الى ذلك شهدت قاعة أكد للفنون التشكيلية في بغداد المعرض التشكيلي المشترك (اجيال) للراحل جميل حمودي.والفنانة عشتار جميل حمودي وحفل توقيع كتاب (الرحالة احمد بن فضلان) للأكاديمية زينة عصام وعن المعرض المشترك تحدث االناقد والأكاديمي شوقي الموسوي قائلا (اهم التجارب الرائدة بين الأجيال التي أسهمت بالموروث الحضاري والتراثي في افكار الأبناء والاحفاد تجربة الفنان الراحل جميل حمودي التي امتدت تجاربه وانتقلت عبر الميراث العاىلي من الاب إلى ابنته عشتار ثم إلى الحفيدة الرسامة الشابة زينة عصام وبالتالي يلاحظ المتلقي أن التجارب الثلاث في هذا المعرض المشترك (اجيال) يشكل ذاكرة بصرية عبر ثلاثة اجيال التجريدي عند الراحل جميل حمودي والتعبيرية عند الفنانة عشتار وصولا إلى الرمزية ذات الطابع الزخرفي المجرد عند الرسامة زينة عبر كتابها (الرحالة احمد بن فضلان) في أدب الرحلات المتناغم عبر تجربتها التشكيلية من خلال الذاكرة البصرية والذاكرة السردية.ليلتقي المعرض والكتاب في فعل واحد.يوحد بين البصري والكتابية وهكذا تتناغم التجارب الثلاث فيما بينهما بفعل جدلية الحوار بين (الأجيال) والتي تسمح لكل جيل أن يرث عناصره ليعيد تركيبها وصياغتها برؤى جديدة معاصرة بالنص التشكيلي من الحرف إلى الرمز وصولا الى التجريد).
وتجولت (الزمان) في المعرض والتقت عدد من الفنانين منهم التشكيلي هيثم حسن الذي قال المعرض ضم الفنان جميل حمودي، وابنته عشتار جميل حمودي وحفيدته زينه عصام.لذلك أصبح المعرض اجيال.ولمعرض ضم مجموعة من أعمال الراحل جميل حمودي في هذا المعرض هناك تجربه عائلية فنية وأدبية).
وعن المعرض تحدث التشكيلي ابراهيم تايه قائلا (هذا المعرض عائلي مكون من الاب والبنت والحفيدة لمسنا نفس الروحية أنه الموجود في هذا لمعرض واستطاعت من خلال هذا المعرض إبراز شخصيتها المتفردة في صناعة الابداع وبصراحة لايوجد اي تأثير لوالدها بالنسبة لأعمالها).
واوضح مدير قاعة أكد للفنون التشكيلي حيدر هاشم (في قاعة أكد للفنون معرض عائلي للفنان الراحل جميل حمودي.هو رائد من رواد الحركة التشكيلية في العراق تمثل بابنته عشتار ودي وحفيدته زينة قدموا معرض مشترك ضم مجموعة اعمال فنية تحاكي جمال الطبيعة واسرارها مع حفل توقيع كتاب عن الرحالة احمد بن فضلان) واكد التشكيلي عبد الجبار الملي ان (المعرض فني استعادي لأعمالهم التي كانت نتاج مراحل مختلفة).
وعن الرحالة (احمد ابن فضلان) تحدث الكاتب والفنان علي الدليمي قائلا (تناولت الباحثة العراقية زينة عصام في كتابها (الرحالة احمد ابن فضلان) اهم الشعوب التي زارها مؤكدة اهمية ابن فضلان للغرب، اذ استخدم الغرب معلومات ابن فضلان لدراسة تاريخهم وارجاع الفضل إليه في اعتناق الاسلام من قبل العديد من الدول الأوربية وهدف الكتاب اظهار تأثير الاسلام على الغرب واحتوى الكتاب على أربعة فصول حول تأثير الاسلام على مفهوم الرحلة كان ابن فضلان كاتبا في حاشية الخليفة المقتدر بالله ويعتقد أنه ذو ثقافة واسعة وضليع بالفقه وتميز ابن فضلان بالصدق المطلوب ونزاهة الملاحظة وحرص على تأكيد ماشاهده بعبارة (لقد رأيت بأم عيني) وابتعد عن القصص الخرافية والاساطير التي شاعت في أدب الرحلات) واضاف (يعد هذا البحث وثيقة مهمة ومتميزة في تاريخ العرب والمسلمين ونجحت الباحثة زينة في التعمق لتخرج لنا نتاج فكري خالد يعكس لنا عمق البحث والجهد المبذول في اعداد هذا العمل هذا البحث يمثل إضافة قيمة للدراسات التاريخية والاكاديمية ويعكس التزام الباحثة بالدقة والموضوعية في تناول الموضوعات التاريخية).