الرئاسات تحيي مئوية الدستور بتأكيد سيادة القانون والمواطنة

بغداد - ندى شوكت

أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، إن القضاء يشكل أحد أعمدة الدولة وحارساً أميناً على الدستور وسيادة القانون، مشيراً إلى أن المئوية الدستورية ليست مجرد احتفاء بتاريخ مضى، بل تجديد للعهد مع الدستور كضمانة رئيسة لحقوق المواطنين. وأوضح زيدان خلال المناسبة أمس إن (الدستور وضع اللبنات الأولى لبناء دولة حديثة قائمة على الشرعية واحترام الحقوق واستقلال السلطات، وأن القضاء كان شريكاً في مسيرة تطور الدولة وترسيخ العدالة وحماية الحريات وكرامة الإنسان)، مضيفاً إن (الاحتفالية تأتي قبيل الانتخابات البرلمانية، لتوجيه رسالة واضحة بشأن التزام جميع الأحزاب بتطبيق الدستور). فيما شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال الاحتفالية على (أهمية الاحتكام للدستور لتحقيق التنمية وترسيخ تقاليد المواطنة والشفافية في الخدمة العامة)، مؤكداً إن (دستور 2005 يعزز العدالة وحماية الحريات والمساواة، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويعزز الدولة القوية واقتصادها النامي وديمقراطيتها، مع تكريم شهداء الوطن وتضحياتهم). من جانبه، رأى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد خلال المناسبة إن (احترام الدستور والالتزام بأحكامه يشكل الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار العراق)، مشيراً إلى إن (العودة للتأسيس الدستوري والتشريعي بعد النظام السابق، كانت خطوة أساسية لترسيخ الأمن وبناء الدولة الحديثة، رغم سنوات التغيب الدستوري والعزلة الدولية والإقليمية). وجدد رئيس البرلمان محمود المشهداني، خلال المناسبة تأكيده إن (البرلمان سيبقى بيت الشعب وحصن الدستور، ويعمل على ترسيخ العدالة وتعزيز مؤسسات الدولة، مع تأكيد على إن الانتخابات المقبلة، تمثل فرصة لتعزيز المسار الديمقراطي، وأن كل صوت انتخابي رسالة انتماء ووفاء لبناء مستقبل يليق بتاريخ العراق وتضحيات شعبه). فيما أكد الإطار التنسيقي، ضرورة تبنّي حلول استراتيجية تحفظ الأمن المائي، كما شدد على أهمية وتوفير بيئة مستقرة تضمن حرية الناخب وسلامة الاقتراع. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (التنسيقي عقد اجتماعه في مكتب عبد السادة الفريجي، لمتابعة آخر التطورات على المستويين الوطني والدولي، ومناقشة عدد من الملفات الحيوية التي تمس الشأن العام)، وأشار إلى إن (الاجتماع استعرض التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأجهزة الأمنية المختلفة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية)، وشدد على (أهمية الأمن الانتخابي وتوفير بيئة مستقرة تضمن حرية الناخب وسلامة الاقتراع)، ومضى البيان إلى القول إن (الاجتماع تناول أزمة المياه والجهود الحكومية والفنية المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الحيوية)، مؤكدًا (ضرورة تبنّي حلول استراتيجية مستدامة تحفظ الأمن المائي والسيادة الوطنية، وتضمن توزيعًا عادلًا للموارد بين المحافظات)، وقدّم التنسيقي (التهاني والتبريكات إلى الشعب، بمناسبة مرور مائة عام على صدور أول دستور عراقي). ولفت إلى إن (هذه الذكرى الوطنية تمثل محطة مهمّة في مسيرة الدولة العراقية وترسيخ قيم العدالة والمواطنة وسيادة القانون، وهي دعوة متجددة للتمسك بالمبادئ الدستورية وحماية النظام الديمقراطي).