علاوي يثمّن الموقف الوطني لرئيس الوزراء في القمة الإقليمية

السوداني يعود إلى بغداد وسط ترحيب دولي بتوقيع وثيقة غزة

بغداد - ندى شوكت

عاد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى بغداد، بعد مشاركته في القمة الإقليمية التي عقدت في شرم الشيخ، وشهدت فعالياتها توقيع اتفاق وقف النار في قطاع غزة، الذي حظي بترحيب عربي ودولي. وجاء في إعلان السلام الدائم والازدهار، الموقّع من جانب الرؤساء الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امس (نرحب بالالتزام التاريخي الحقيقي من جميع الأطراف باتفاقية ترامب للسلام وتنفيذها، منهية أكثر من عامين من المعاناة والخسائر الفادحة، فاتحة فصلا جديدا للمنطقة يسوده الأمل والأمن ورؤية مشتركة للسلام والازدهار)، وأضاف (ندعم جهود الرئيس ترامب الصادقة لإنهاء الحرب في غزة وإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، وسنعمل معا على تطبيق هذه الاتفاقية بما يضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون والإسرائيليون)، وتابع (ندرك أن السلام الدائم، هو الذي ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالازدهار مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية، وضمان أمنهم، وصون كرامتهم). والتقى السوداني على هامش القمة الدولية، التي عاد منها امس، بنائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى آل نهيان، وذلك على هامش القمة الدولية، وجرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين الشقيقين، كما تناول اللقاء مجمل الأوضاع والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، وجرى التأكيد على أهمية دعم جهود وقف العدوان على غزة، وإعادة إعمارها، وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين)، مشيراً إلى إن (اللقاء شهد بحث التعاون في مجال مشروع طريق التنمية الاستراتيجي والمشاريع الملحقة به، وضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتذليل العقبات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة، بما يضمن تحقيق التكامل الاقتصادي ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي). من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في تصريح أمس إن (حضور عدد كبير من قادة الدول في هذه القمة، ما كان ليحدث لولا الأهمية البالغة للقضية الفلسطينية، وكذلك إدراك المجتمع الدولي المتزايد بأهمية الدور العراقي في المنطقة)، وأشار إلى إنه (لا يمكن للعراق أن يطّلع على حقيقة ما يُطرح من اتفاقات ومبادرات بشأن غزة والمنطقة، دون الحضور الفعلي لرئيس الوزراء، ما يتيح له الاطلاع المباشر والمشاركة في صياغة المواقف)، وتابع إن (العراق ذهب رسميا إلى قمة شرم الشيخ لتأكيد موقفه الواضح بضرورة وقف عمليات قتل المدنيين في الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين، ورفع الحصار عن غزة، ووقف التهجير القسري، والبدء بإعادة الإعمار)، وأوضح العوادي إن (مشاركة رئيس الوزراء في القمة، هو للتأكيد على موقف العراق القاطع والحاسم بأن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بحرية وبكرامة)، ومضى إلى القول عن (هذه القضية غير قابلة للمساومة، ويجب منح حق الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير)، ولفت إلى إن (الحكومة العراقية تؤمن بأهمية الحوار والتفاهمات كسبيل لإيجاد توازن حقيقي في المنطقة، وتحذر من أن عدم الالتزام بهذه المسارات سيعرّض الاتفاقات القائمة للانهيار). وأثنى رئيس ائتلاف الوطنية، أياد علاوي، على الموقف الوطني لرئيس مجلس الوزراء في القمة الإقليمية الأخيرة. واكد علاوي في تدوينة على منصة أكس أمس إن (تصرفات السوداني الرصينة، تعكس حكمة الدولة وقدرتها على حماية مصالح العراق في الملفات الإقليمية الحساسة). على صعيد متصل، رحب البرلمان العربي، بمخرجات قمة شرم الشيخ وتوقيع اتفاق غزة. وقال رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي في بيان أمس (نرحب بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت توقيع اتفاق غزة لوقف إطلاق النار في القطاع)، واصفاً إياها بإنها (أعادت الأمل في إنهاء مأساة غزة)، مؤكدًا إن (هذا الاتفاق يمثل خطوة تاريخية على طريق إنهاء الحرب وإحلال السلام ووقف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عامين وإنهاء صفحة مؤلمة في تاريخ البشرية).

مشيداً بـ (الدور المحوري الذي قامت به مصر، واستضافة القمة وقيادة الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة التي أفضت إلى هذا الاتفاق)، مؤكدًا إن (مصر كانت وما زالت في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية).