الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل كهرباؤنا وطنية حقاً ؟

بواسطة azzaman

هل كهرباؤنا وطنية حقاً ؟

راجي العوادي

 

سالني احد الاخوة عن الرابطة بين كلمتي الكهرباء والوطنية , لماذا نوصفها بهذا الوصف ؟ وننعتها بهذا النعت ؟ وهل من المناسب اقتران الكلمتان معا ؟ هل هذا الاقتران موفق لغة ومعنى ؟ كان السؤال محرجا لي اشد الإحراج , ولكنني اجبته بطريقة التوافق والتراضي معتمدا على التدليس والتضليل الذي تعلمته من بعض السياسيين .

قلت له : لماذا لا تكون الكهرباء وطنية ؟ طالما هناك من كان يوصف بالوطنية وهو في حقيقته ارهابي قاتل وسارق , يعمل في النهار بالسياسة وفي الليل مع الارهاب , الم يكن وطنيا بالظاهر وارهابيا في الباطن؟ الم يكن فلان الفلاني اكبر شخصية حكومية وانكشف اخيرا انه ارهابي ينفذ جرائمه تحت مظلة الحكومة ثم هرب والان يتنعم في احدى دول الجوار ؟ الم تلاحظ ذاك  السياسي الذي يدعي الوطنية وهو سارق ومختلس وبائع المناصب الحكومية بل باع حتى الوطنية التي يتلبس بها لاعداء العراق من دول الجوار؟  اذن من الاجحاف وعدم الانصاف ان لانسمي الكهرباء وطنية , فكما كلمة الوطنية مرادفة لاسم هذا السياسي الارهابي وذاك المسؤول الفاسد يجب ان تبقى مرادفة ومقترنة للكهرباء اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان الكهرباء المسكينة مريضة على مدى عقدين من الزمن وقد انتكست حالتها الصحية خلال الاعوام المنصرمة رغم علاجها الذي كلف المليارات من الدولارات دون ان تتماثل للشفاء ولو بنسبة يسيرة حتى اصبحنا على قناعة تامة ان نهايتها الحتمية هي السكتة الدماغية والموت المحقق , بل نحن نتمنى موتها تجنبا لمزيد من تكاليف العلاج الذي لا طائلة منه وان مرضها سيؤدي الى هلاك الالف من العراقين من المرضى والاطفال وكبار السن

اخيرا رغم راينا بهذه التسمية , لكن تبقى الحقيقة لا نعرف بالتحديد متى الصق مصطلح ( الوطنية بالكهرباء ) ومن قائلها ؟ ولكن اذا كان واقع كهربائنا ( الوطنية ) بهذه الحال ونطلق عليها هذه الكلمة المقدسة , فما عسى ان يسموها أولئك الذين لم تخفت عنهم الأنوار والقناديل منذ ان اكتشفها ( أديسن ) ؟

قلت للصديق : هل اقتنعت بالجواب , فاجابني ان جوابك حوي شيئا مبطنا قلت له : ماذا تريد ان نسميها كهرباء ارهابية قال نعم : طالما هي تقتل بدم بارد وهي مكان وماؤى للفساد والسرقة ولا فرق لها عن الارهاب الاحمر فكلاهما يسعى بالناس الى الموت بدون مبرر وسبب.

 

 

 

 


مشاهدات 109
الكاتب راجي العوادي
أضيف 2025/10/14 - 2:41 PM
آخر تحديث 2025/10/15 - 8:49 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 244 الشهر 9775 الكلي 12149630
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير