الغيص: الطلب على الخام في إزدياد مستمر والأسواق بحاجة للإستقرار
العراق يطالب أوبك بحصة تصديرية عادلة تناسب قدرته الإنتاجية
بغداد - قصي منذر
طالب العراق، منظمة أوبك، بإعادة النظر في حصته التصديرية من النفط، مؤكداً أنها لا تتناسب مع حجم احتياطاته النفطية الضخمة وقدرته الإنتاجية الفعلية. وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال منتدى بغدادَ الدولي للطاقة أمس (نعقد الكثيرَ من الآمال والتوقعاتِ على انعقاد مثل هذه المنتديات، وعلى ما توفره من فرصةٍ للحوار، وتبادلِ الرؤية، والاطلاعِ على الحقائقِ والتطوّراتِ الرّقمية، وإعدادِ الدراساتِ والتوصياتِ بالغةِ الأهمية)، وأضاف (لا ننسى إن منظمةَ أوبك قد تأسست في بغداد عام 1960، وإن العراقَ عضوٌ رئيس فيها، إضافةً إلى مكانةِ الاحتياطي العراقي المؤكد الذي يصلُ إلى 150 مليارَ برميل)، مؤكداً إن (حصتنا التصديرية لا تتناسب مع حجم الاحتياطي والقدرة الانتاجية وعدد السكان وحاجة البلد للعوائد المالية)، معرباً عن امله من (الاصدقاء والأشقاء إعادة النظر في حجم حصة العراق التصديرية من النفط)، مجدداً تأكيده (الانفتاح على استقبال الشركات النفطية الراغبة بالاستثمار في النفط والغاز، وستكون هناك اجراءات تفضيلية للشركات الكبرى)، ولفت إلى إن (العراق أعلن عن 6 فرص استثمارية في قطاع المصافي تعزيزاً للشراكة مع القطاع الخاص، ونعمل على تنويع منافذ التصدير للنفط الخام والمشتقات النفطية)، وأوضح السوداني إن (النفطَ العراقيَّ سيستمر بتغذية الأسواقِ العالمية، لما يزيد عن 120 عاماً في أقل التقديرات)، وتابع (كان لزاماً علينا أن نعمل على محاور متعددة، في التعاملِ مع الثروة النفطية، والتوسعات في قدرات المصافي الحالية، وافتتاحِ مصفى كربلاء العملاق، وتشغيلِ كلِّ وحدات التكرير وتطويرها في باقي المصافي العراقية، فضلاً عن إعلان 6 فرصٍ استثمارية في قطاع المصافي، تعزيزاً للشراكةِ مع القطاعِ الخاص)، ومضى إلى القول (أمامنا هدف استراتيجي، لتحويل الصادرات النفطية للعراقِ إلى مشتقاتٍ عاليةِ القيمة، بدلًا من النفطِ الخام، بنسبة لا تقل عن 40 بالمئة من مجمل إنتاجِنا، بحلولِ عام 2030، وقد شرعنا بالفعلِ بالمشاريعِ النفطيةِ على هذا الأساس)، مشيراً إلى (اجراء محادثات قبل أسابيع لإعادة تفعيلِ خطِّ التصديرِ العراقي السوري، ليكونَ خياراً من بين خيارات تنوعِ منافذ التصدير العراقية، مع توفيرِ مرونة في قدرات نقلِ النفطِ الخام، وقد باشرنا بالفعلِ بمد أنبوب البصرة حديثة بطول 685 كيلومتراً الذي يقعُ في هذا الاتجاه). والتقى السوداني على هامش المنتدى، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك هيثم الغيص، بحضور وزير النفط حيان عبد الغني. وأكد السوداني خلال اللقاء (ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين الدول الأعضاء في المنظمة للحفاظ على استقرار سوق الطاقة في مختلف مجالاته). فيما أكد عبد الغني، إن العراق قلل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2.5 في المئة. وقال عبد الغني خلال المنتدى أمس إن (احتضان بغداد لمنتدى الطاقة يؤكد مكانة العراق، ويبعث رسالة قوية للعالم بإنه ركن أساسي في أسواق الطاقة العالمية منذ قرن كامل)، وأشار إلى إن (العراق يسعى إلى تعزيز استقرار الأسواق بما يخدم المستهلكين والمستثمرين على حد سواء)، مؤكداً إن (للعراق ما يؤهله لأن يكون مركزاً عالمياً للطاقة بفضل احتياطاته الكبيرة وموقعه الجغرافي)، مبيناً إن (انعقاد هذا المؤتمر في بغداد دليل على دور العراق القوي وأنه يمضي بخطوات واثقة نحو الريادة في مجال الطاقة)، ولفت عبد الغني إلى إن (الوزارة وقعت عقداً مع شركة بريطانية لتطوير أربعة حقول نفطية في محيط محافظة كركوك)، مضيفاً إن (العراق تمكن من تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2.5 بالمئة، ويعمل على تنويع خطوط التصدير لضمان الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية)، وشدد على القول إن (العراق لا ينظر إلى الطاقة بمعزل عن البيئة، إذ تعمل الحكومة على إعداد مشروع البناء الأخضر). وتوقع امين عام منظمة أوبك، إن الطلب على النفط سيزداد. واوضح الغيص خلال المنتدى أمس إنه (لشرف عظيم لي أن أمثل أوبك في بغداد، مهد الحضارات، وقلب المنطقة النابض، ومكان تأسيس المنظمة التي لعبت منذ نشأتها دوراً محورياً في تحقيق التوازن بأسواق النفط العالمية)، وأضاف إن (العراق سيظل محوراً حيوياً في منظومة الطاقة الدولية)، مجدداً (التزام المنظمة بالعمل من أجل مستقبل طاقوي مستدام، يوازن بين احتياجات التنمية وحماية البيئة)، ولفت إلى إن (تقديرات أوبك تشير إلى أن الطلب على النفط سيزداد).