متى يصبح يومنا افضل من امسنا؟

محمد مجيد الدليمي

كل يوم نعيشه يحمل ظروفا واحداثا ومعاناة مالؤفة ورتيبة , لا  اصلاح  اوتجديد  فيه , فالامس هو اليوم الماضي  واليوم الحاضر هو الذي نعيش فيه الان . ففي حياتنا الحالية التي نعيشها , نشعر بان اليوم الحاضر هو ذاته يوم الامس  بظروفه وتجاربه   , لا    تغيير ايجابي او تطور نحو الافضل , فالظلم هو نفس الظلم والمعاناة والازمات اليومية وفي مقدمتها ازمة الكهرباء المزمنة هي نفسها  والعدالة هي نفسها التي عشناها يوم امس ...

هذة المقدمة الموجزة , ستكون مدخلا  للاطلاع  على حكاية معبرة استلت من وسائل التواصل الاجتماعي .. ومفادها مايلي :

في مستشفى الامراض العقلية .. سال الطبيب احد المرضى قائلا:

هل تستطيع ان تخبرني .. نحن في اي يوم ..؟

المريض : طبعا .. اليوم هو الجمعة ...

الطبيب : صحيح .. وغدا ماذا سيكون ؟

المريض : سيكون الجمعة ايضا ..

الطبيب : اذا كان اليوم جمعة .. وغدا كذلك يوم جمعة .. فمتى سياتي السبت ..؟

اجاب المريض السبت ياتي .. عندما يختلف اليوم عن الامس

عندما نشعر اننا تقدمنا خطوة للامام .. عندما تكون عدالة اليوم ..اكثر من عدالة الامس .. وظلم اليوم اقل من  ظلم الامس .. عندها فقط  .. ايها الطبيب .. سياتي اليوم التالي  ..( انتهت الحكاية) ..  من جانبنا نقول باننا اعتدنا ان نعيش يومنا بظروفه  وصعابه وتجاربه , التي لاتختلف عن امسنا , .فالايام تمضي دون ان تكون هناك بارقة امل على ان  الامور والاوضاع الحياتية والمعاشية  , سوف  تتحسن  وان نواحي الحياة تسير نحو الافضل .

هذا الموضوع يذكرنا بقضية المتقاعدين ذوي الرواتب المتدنية التي لا تتناسب مع متطلبات المعيشة الصعبة  واسعار السوق .فهم يعيشون الان ايام صعبة ,  يتطلعون كل يوم الى اليوم الذي يلتفت اليهم السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم و يبادر بزيادة رواتبهم البائسة .. حتى يشعرون بان ايامهم اصبحت افضل من امسهم  , عليه .. فاننا نامل بان يصبح يومنا افضل من امسنا