الى متى نموت من الإهمال

علاء ال عواد العزاوي

فجع العراقيين بوفاة واصابة اكثر من 100عراقي وعراقية  ارتقوا إلى سلم الشهادة حرقا من جراء الإهمال في مول هايبر ماركت في مدينة الكوت..

لماذا نموت؟

لماذا يعتاشون على حزننا ووجعنا. لماذا لا يعالج الإهمال في سلة واحدة كسلالهم المشهورة. عوائل كريمة ذهبت لكي تقوم بالترفيه عن نفسها وعن أطفالها ... تعود إلى البيت جثثا متفحمه.

من يمنح إجازات الموت بالشرعية الممنوحة اليهم؟

لقد شكلنا لجانا وقبلها لجان فهل توقف الموت.. فهل عوقب المقصر وسكت العويل.

وفي كل مناسبة حزينة مشابهة لما حدث يخرج علينا على الشاشات المسؤولين في دعوات لمحاسبة المقصرين ويستغلون هذه المناسبة الحزينة (كدعاية انتخابية) واللعب على مشاعر الناس واوجاعهم.

كلنا مسؤولين عن موتهم فمن سكت عن تقصير ولم يخبر به فهو مشترك في الجريمة.. ومن سمع مسؤول اخبار من مواطن عن جريمة ولم يتحرك فهو مسؤول ومشترك في الجريمة. الان لابد أن تصدر لجنة فنية مسؤولة قرارات عاجلة بالتفتيش على كل العمارات في العراق فورا للتحري عن مقاييس الحماية والأمان فيها حفاظا على ارواح الناس. وتغلق العقارات المخالفة فورا. علينا وعليكم وعلى الجميع مسؤولية كبيرة في حماية الناس من الخطر والخوف من القادم.

فهل انتم بقدر هذه المسؤولية