كربلاء: تدشين مشاريع خدمية ونشر مفارز طبية لخدمة الزوار
إستعدادات أمنية مكثّفة وسط تحضيرات إستقبال المعزّين بشهر الأحزان
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
صادق محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، على الخطة الامنية الخاصة بزيارة محرم، وسط استعدادات خدمية بمشاركة دوائر المحافظة، لخدمة الوافدين الى المدينة من داخل العراق وخارجه. وقال رئيس مجلس المحافظة، قاسم اليساري، في كلمة له خلال المؤتمر حضرته (الزمان) امس انه (المحافظة صادقت على الخطة الامنية الخاصة بالزيارة، بعد مناقشة مستفيضة)، مشيراً الى (دخول الخطة حيز التنفيذ مع حلول محرم)، من جانبه اوضح محافظ كربلاء ان (الخطة اعدت بشكل جيد لشهر محرم الحرام، وتتضمن عمليات استباقية من قبل قيادتي عمليات كربلاء وشرطة المحافظة).
عمل دؤوب
مؤكداً ان (المدينة تشهد عملاً دؤوباً من قبل الجهد الامني والاستخباراتي، فضلا على وجود تنسيق عال بين المجلس والمحافظة)، وأضاف الخطابي ان (الخطة تعتمد على المرونة والحزم بمشاركة القوات الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، بدءاً من مركز المدينة القديمة والطوق الامني مابين الحرمين والمناطق المحيطة بها، وذلك بالتنسيق مع العتبات من اجل حماية الزوار وتوفير الخدمات لهم)، مبيناً ان (هناك مشاريع ستدخل الى الخدمة بالتزامن مع الزيارة كجسور المشاة والساحات، لتسهيل حركة الزوار). وناقش الخطابي خلال اليومين الماضيين، مع الدوائر الخدمية في المحافظة، مستوى الاستعدادات الخاصة بزيارة محرم وعاشوراء، لتقديم افضل الخدمات للوافدين الى المدينة. واطلع المحافظ خلال الاجتماع المشترك على (طبيعة خططها الخدمية والية تقديم الخدمات للزوار، الى جانب الخدمات التي تلبي حاجة الزائرين). وبدأت العتبتان الحسينية والعباسية، استعداداتها لشهر الاحزان. واطلعت (الزمان) امس، على (تغطية الجدران والاروقة بلافتات سوداء مطرزة بعبارات تعبر عن الالم والحزن باستشهاد الامام الحسين عليه السلام، الى جانب التجهيزات للزيارة بمشاركة الاف الزوار)، وقال مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية، رسول فضالة لـ (الزمان) امس ان (القسم اعد خطة متكاملة في يوم تبديل الراية التي تؤذن بقدوم محرم)، لافتاً الى (اكمال الخطة لاستقبال الجموع الغفيرة من الزوار، كما تم تحديد ابواب الدخول والخروج للزوار، ونشر مفارز الدفاع المدني في محيط المدينة)، وأضاف ان (الخطة تتضمن تنسيقاً عالياً بين العتبات وهيئة الصحة والتعليم الطبي، ونشر المفارز الطبية داخل الصحن). وناقش الخطابي خلال اليومين الماضيين مع الدوائر الخدمية في المحافظة، مستوى استعداداتها خلال زيارة محرم والعاشر منه من اجل تقديم افضل الخدمات للزوار الوافدين الى كربلاء. واطلع المحافظ خلال الاجتماع الذي عقد مع الدوائر على طبيعة خططها الخدمية والية تقديم الخدمات للزوار بالاضافة الى الخدمات التي يحتاجها الزائرين والصعوبات التي تواجههم من اجل وضع الحلول السريعة لها).
استبدال راية
على صعيد متصل، انهت العتبة الحسينية في كربلاء، خلال اليومين الماضيين، مراسم استبدال الراية الحسينية في ليلة الاول من محرم، وإقامة بعض المراسم خارج الصحن الحسيني الشريف. وقال الامين العام للعتبة الحسينية، حسن رشيد العبايجي، في تصريح امس ان (رفع راية الحزن على قبة الامام الحسين في ليلة الاول من محرم تعد تقليداً متواصلاً منذ اكثر من 20 عاما)، مبينا ان (المراسم تشهد توافدا للزائرين عاما بعد عام، مما يستوجب نقل المراسم خارج الصحن، انسجاماً مع اعدادهم ، واتاحة مساحة اوسع للزائرين داخل الصحن، للحفاظ على رمزية المراسم وقدسيتها)، بحسب تعبيره، واضاف العبايجي ان (العتبة تعمل على دعم انسيابية حركة الزوار وتأدية عباداتهم وصلواتهم داخل الصحن براحة تامة). وبدأت اللجنة المنظمة لركضة طويريج في المحافظة، بالنشاطات الاعلامية الخاصة بتنظيم الركضة، استعدادا ليوم العاشر من محرم. واوضح مصدر في اللجنة المنظمة لـ (الزمان) امس انه (سيتم خلال الايام المقبلة فسح المجال للنساء من اجل المشاركة في تجهيزات اعلام هذه الركضة المليونية)، على حد قوله، داعياً المعزين الى (المشاركة بهذه الركضة لنصرة الحق ورفض الطغيان والظلم على ال بيت رسول الله). الى ذلك، باشر أهالي كربلاء استعداداتهم المبكرة بنصب المواكب الخدمية والسرادقات في مختلف أرجاء المدينة، لا سيما على الطرق المؤدية إلى العتبتين الحسنية والعباسية، لاستقبال محرم. وتأتي هذه التحضيرات كجزء من تقليد سنوي دأب عليه الأهالي منذ عقود، تعبيراً عن الحزن وتجديداً لروح الخدمة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين واخيه أبا الفضل العباس عليهما السلام، وسط تنسيق متواصل بين الجهات الأمنية والخدمية لضمان انسيابية الحركة، واستقبال الزائرين المتوقع توافدهم من داخل العراق وخارجه. وشرع الكربلائيون بنصب المواكب الخدمية والهيئات والتكيات لتقديم الخدمات للزوار، فقد عبر اصحاب المواكب في مركز المدينة لـ (الزمان) امس، عن (تجديد الولاء والعهد بخدمة الزوار لهذا العام، بالتجهيز التي تتطلبها المواكب من المواد الغذائية كالسكر والرز والبقوليات، وتوفير اماكن للمبيت والراحة)، مشيرين الى ان (الخدمة سوف تكون على مدار اليوم، لحين انتهاء الزيارة)، وأوضح الاهالي ان (الهدف الاساس الذي يتطلعون اليه هو خدمة الزوار في كل عام)، لافتين الى (تشكيل فريق عمل يتولى تنظيم حركة العمل للمواكب لضمان مواصلة الجهود الخدمية، والوقوف على راحة الزائرين).