غير مأسوف عليك
شاكر كتاب
للمرة الثالثة تتفجر طائفيتك الوسخة مع المنعطفات الحادة والأحداث الإستراتيجية. تدعي اليسارية والمدنية والديمقراطية في الظروف العادية وتخدع الناس والجلاس لكنَّ حقيقتك الدفينة تتكشف هكذا بكل بساطة. الوان القوس قزح كانت جميلة عندما كنا أطفالاً لكنها اليوم اصبحت معيبة عندما يتزين بها رجل مثلك. لا يؤسفني حالك أبداً فمثلك كثيرون قد مروا بالطرقات. لكنني أأسف على من كان يرى فيك ويظنّك فعلاً يسارياً ومدنياً وديمقراطياً. تتحقق فيك معادلة بسيطة للغاية لكنها كبيرة للغاية. معادن الرجال تفضح نفسها في الأحداث الجسام.
أقول لك باختصار: دورك انتهى فاجمع شملك وأحزم أمرك وأركب الليل وغادر واكتب على ظهرك: مرَّ من هنا فارس من ورق فمزقته رياح ممطرة حملت معها قاذورات هذا الزمن الأسود. وهديتي للوداع عبارة شعرية للفيتوري علمتني اياها انت يوم ظننتك صادقاً: كلّما مر بي وطن قلتُ قلبي على وطني.