المشهداني يبحث مع تركيا العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة في ظل الحرب
الأعرجي: إستمرار التصعيد يهدّد بكارثة إقليمية والعراق مستعد للوساطة
بغداد - ابتهال العربي
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إن العراق قلق إزاء احتمال انتشار المواد الإشعاعية في المنطقة.
ونقل بيان تلقته (الزمان) أمس عن الاعرجي القول إنه (في ظل التصعيد العسكري الخطر بين الكيان الصهيوني وايران، الذي يتضمن استهداف المنشآت والمرافق النووية والعسكرية، يعرب العراق عن قلقه البالغ إزاء المخاطر الجسيمة المحتملة من انتشار المواد الإشعاعية في المنطقة)، وتابع إن (استمرار هذه الحرب لا يهدد أمن الدول المجاورة فحسب، بل يهدد أيضًا بحدوث كوارث صحية وبيئية على نطاق عالمي)، مشدداً على (استعداد الحكومة العراقية للتعاون مع جميع الأطراف لاحتواء هذه الأزمة وتجنيب الشعوب ويلات الحرب ومنع الانجرار إلى توسيع نطاق الصراع)، وحذر الاعرجي من إن (استمرار هذا الصراع قد يجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها)، حاثاً المجتمع الدولي، ممثلًا بمجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على (التحرك العاجل والسريع لدرء وقوع كارثة إنسانية). كما ناقش الاعرجي مع السفير الفرنسي لدى بغداد، باتريك دوريل، تطورات الأحداث السياسية والأمنية في المنطقة. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين استعرضا خلال اللقاء، مجريات الأحداث وتسارعها والتصعيد في المنطقة إثر الحرب الدائرة بين ايران والكيان الصهيوني، وتداعياتها على دول المنطقة والعالم)، مشدداً على (ضرورة تطويق الأزمة الحالية وعدم توسعها وإيجاد حل دبلوماسي، لتجنيب دول وشعوب المنطقة الآثار الخطيرة التي تنجم عنها)، ودعا الاعرجي إلى (أهمية قيام دول الاتحاد الأوربي وكذلك المجتمع الدولي إلى جانب الولايات المتحدة بالضغط على الكيان الصهيوني من أجل إيقاف عدوانه على إيران ومنع استهداف المنشآت النووية للأخطار الجسيمة التي ستصيب المنطقة والعالم، ولما يمثله من خرق للقوانين والأعراف الدولية)، مجدداً تأكيد إن (العراق يرفض استخدام أجوائه للاعتداء على دولة جارة).
واستطرد بالقول إن (الحكومة العراقية اتخذت الإجراءات الرسمية عبر وزارة الخارجية العراقية، رداً على هذا الخرق الفاضح). من جانبه، أكد السفير الفرنسي إن (بلاده تبذل جهوداً كبيرة من خلال التنسيق مع الشركاء الدوليين لإيقاف الحرب وتطويق الأزمة الحالية وعدم جر دول أخرى الى الصراع). وأصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، توجيهات خلال اجتماع متابعة إجراءات غرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعية. واكد بيان أمس عن (السوداني ترأس اجتماعاً مع غرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعيّة والنووية، لمراجعة الخطة الوطنية للتعامل مع الحوادث الإشعاعية والنووية المقرة، والوقوف على الجاهزية لمواجهة الطوارئ المحتملة)، وأشار إلى إن (الاجتماع شهد استعراض الاحتياطات والإجراءات المتخذة، ومراجعة أدوار وواجبات الجهات المشاركة في الخطة الوطنية للتعامل مع الحوادث الإشعاعية)، واكد البيان إن (السوداني اطلع على إيجاز من المختصين بهذا الملف يبيّن محدودية تأثر العراق في حال حدوث أي طارئ قد يطال محطات التخصيب، جراء الاعتداءات الصهيونية على ايران، وتأكيد عدم تسجيل أي ارتفاع في الخلفية الإشعاعية في أرجاء العراق، كما أكدت غرفة الطوارئ جهوزية فرق الاستجابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة حالات الطوارئ الإشعاعية)، واوعز السوداني (باستمرار التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آخر المستجدات، كون العراق عضواً في اتفاقية الإبلاغ المبكر عن الحوادث النووية، ولتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة في حالة الطوارئ)، مشدداً على (مواصلة توفير المتطلبات الأساسية لمواجهة أي حالات استتثنائية في عموم المحافظات). على صعيد متصل، بحث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، مع السفير التركي لدى العراق أنيل بورا إنان، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الجارية بمنطقة الشرق الاوسط في ظل العدوان الصهيوني على ايران. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المشهداني استهل اللقاء بتأكيد أهمية تعزيز التعاون المشترك بين بغداد وأنقرة بما يخدم مصالح الشعبين الجارين)، وشدد المشهداني على (ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة).