3 محافظات تدفع ثمن التغيّر المناخي والعراق ينتظر التعويض

بغداد - فائز جواد

تعاني ثلاث محافظات، من آثار التغير المناخي، حيث تواجه تحديات بيئية تهدد مصادر الحياة ومصالح المواطنين، بينما يترقب العراق تعويضات دولية يرجح أن تكون محدودة وغير كافية لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدها بسبب الأضرار البيئية المتصاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة البيئة لؤي المختار في تصريح أمس إن (قرار محكمة العدل الدولية بشأن وضع اساس قانوني للدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ للمطالبة بتعويضاتهم، مهم إذا تم تنفيذه، وحتى لو تم تنفيذه فإن شكل التعويض لن يكون نقداً)، وأضاف إنه (من المرجح أن يُدفع التعويض من الصندوق الذي تم إنشاؤه في اتفاقية باريس لتعويض الدول المتضررة من تغير المناخ)، وأشار إلى إن (صندوق التعويضات يتم تمويله من قبل الدول الكبرى والمتقدمة، لأن جزءاً كبيراً من هذه الدول هي المسؤولة عن تغير المناخ، من خلال صناعاتها الكبيرة والمتنوعة)، وأوضح المختار إن (يكون التعويض على شكل إرسال لجنة خاصة لتقييم الأضرار لأي دولة تطلب التعويض، وبعد ذلك يتم التعويض من خلال مشاريع بيئية متنوعة)، ومضى إلى القول إنه (لا تتوفر لدينا بيانات دقيقة تظهر حجم الأضرار التي لحقت بالعراق جراء التغيرات المناخية، ولكن من المؤكد إن الأضرار كبيرة، كما أننا لا نعلق آمالاً كبيرة على هذا القرار، لأن جزءاً من قرارات محكمة العدل الدولية يبقى مجرد حبر على ورق ولا يتم تنفيذه)، وتابع إن (كلاً من البصرة وميسان وذي قار، هي الأكثر تضرراً من تغير المناخ، وقد جفت معظم أهوارها). وكان وكيل الوزارة جاسم الفلاحي قد أكد إن (قرار محكمة العدل الدولية يسلط الضوء على مسؤولية الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ، ولاسيما الدول العربية الناشئة)، ولفت إلى إن (يجب استخدام هذا القرار كأداة ضغط في المحافل الدولية لإلزام الدول الصناعية الكبرى). وأصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في وقت سابق، قراراً للحد من تفاقم تغير المناخ. فيما توقعت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل، إن يكون طقس اليوم الاحد صحواً حاراً. وقالت الهيئة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (طقس اليوم الاحد سيكون صحواً)، وأضاف إن (درجات الحرارة تسجل ارتفاعاً طفيفاً في بعض المناطق).

 واكد البيان إن (الرياح تنشط في نينوى وصلاح الدين، مسببة موجات من الغبار الخفيف الى متوسط الشدة، ولاسيما في المناطق الصحراوية). وخيم الدخان الكثيف، على أجواء مدينة العمارة ومعظم مناطق المحافظة، وسط درجات حرارة سجلت 50 درجة مئوية. وعزا خبراء (الدخان الى الجفاف وعدم وجود مناطق خضراء، فضلاً عن احتراق القصب والبردي بسبب جفاف الاهوار وساعدها احتراق النفط والطاقة والاستثمار لحقول النفط).