طهران: إغتيال عالم بارز و4 قادة عسكريين بعدوان إسرائيلي
إجماع عربي على دعم إيران وإخلاء المنطقة من السلاح النووي
بغداد - قصي منذر
إسطنبول - ماهر اوغلو
أجمع وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع استثنائي في إسطنبول، على هامش أعمال منظمة التعاون الإسلامي، على إدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكدين أن ما حدث يُعدّ انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة. وأكد البيان الختامي للاجتماع أمس (ضرورة وقف التصعيد، ووجوب العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني)، مشددين على إن (الحلول العسكرية لن تجلب سوى مزيد من التوتر)، ودعا البيان إلى (أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، لضمان أمن الشعوب واستقرار المنطقة)، مطالباً بـ (مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته، ووقف العدوان على غزة، وتحقيق السلام العادل عبر تنفيذ مبادرة السلام العربية)، محذراً من إن (استهداف المنشآت النووية لما لها من مخاطر بيئية). من جانبه، رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن دفاع إيران عن نفسها أمام الاعتداءات الإسرائيلية حق مشروع لها. وقال اردوغان في تصريح أمس إن (إسرائيل تتذرع بالدفاع عن النفس وكل ما تقوم به مخالف للقوانين والأعراف الدولية، ومتفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران)، وأضاف إن (إسرائيل هاجمت إيران في خضم المفاوضات)، وتابع إن (العالم لا يحرك ساكنا ضد هجمات إسرائيل على إيران، ودفاع إيران عن نفسها أمام الاعتداءات الإسرائيلية حق مشروع لها)، ومضى إلى القول إن (نتنياهو لا يريد إبرام اتفاق نووي بين إيران والدول الأخرى). واكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده على استعداد لإنهاء الخلاف بشأن الملف النووي عبر حل تفاوضي مثلما حدث عام 2015. وقال عراقجي على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في تصريح أمس إن (الشعب الإيراني يتمتع بأعلى درجات التماسك والتضامن الوطني في مواجهة الظروف الحالية)، وأضاف إن (بلاده على استعداد لإنهاء الخلاف بشأن الملف النووي عبر حل تفاوضي مثلما حدث عام 2015، ونحن نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن النفس، في مواجهة عدوان غير مبرر من قبل الكيان الصهيوني، وسنواصل هذا النهج في إطار القوانين الدولية).و قتل أربعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في ضربة إسرائيلية، استهدفت معسكر تدريب.وقالت وكالة إيسنا أمس إن (أربعة أشخاص استشهدوا وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم إسرائيلي على معسكر تدريب لحرس الثورة الإسلامية في تبريز، التي تعرضت لضربات متكررة منذ بدء تل ابيب هجومها على إيران في 13 حزيران الجاري). كما اعلن عن اغتيال عالم نووي بارز مع زوجته في اعتداء نفذته إسرائيل بضربة جوية. من جانبهم، افاد مسعفون بإن مسيّرة أصابت مبنى في شمال إسرائيل، بعدما حذّر الجيش من تسلل قطعة جوية معادية في منطقة بيسان، في خضم الحرب بين إسرائيل وإيران. وأفاد جهاز الإسعاف بإن (طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنيا من طبقتين في شمال إسرائيل)، مشيرا الى إن (طواقمه لم تعثر على أي ضحايا في الموقع). وفي العراق، جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، موقف حكومته الرافض لاستخدام إسرائيل سماء البلاد في شن ضربات جوية على إيران. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى السفير البريطاني لدى العراق عرفان صديق، وجرى بحث التطورات في المنطقة، وآفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة بين البلدين الصديقين)، وأكد السوداني (رفض العراق لانتهاك سيادة أجوائه، واستخدامها في العدوان الصهيوني المستمر على ايران، الذي يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين). على صعيد متصل، دعا مندوب العراق في مجلس الامن الدولي، عباس كاظم عبيد، إلى تجنيب المنطقة حربا كارثية، بعد ان جدد الرفض لإنتهاك اجواء العراق. وقال عبيد خلال كلمة العراق بمجلس الأمن (ندعو لتجنيب المنطقة حربا كارثية، وعلى إسرائيل أن تُخضع منشآتها للرقابة والضمانات الدولية).في تطور، تعرض موقع نووي في أصفهان، لقصف للمرة الثانية منذ بدء الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن (سلاح الجو هاجم للمرة الثانية الموقع النووي في أصفهان).