ما قبل النشر ..  مقتطفات حول الكتابة

كمال جاسم العزاوي

قد يتوارى القلم حيناً وتفتر الرغبة قليلاً لكن بحور المداد لا تجف وفيض الأفكارلا ينضب فالكتابة زاد الحكمة ومتنفس الأفكار وحين تنطلق الكلمة في فضاء الحرية تترسخ الحقيقة و يتحرر الفكر واللسان ولما كانت الثقافة بمعناها الأشمل هي معرفة شيئ من كل شيئ فمن المفيد التنوع في الطرح وألا  يتوحد الكاتب في مقالاته مع جانب من جوانب الحياة فمناهل الأفكار كثيرة ولا حصر لها ويبقى السؤال هنا ماذا ولمن نكتب ؟؟      

مقتطفات :

-  القلم ترجمان الفكر ومنبره لا يقل أهميةً أو تأثيراً  عن المنابر الاخرى

- ان لم تضف المقالة على مختلف مشاربها واتجاهاتها الى قارئها شيء من الشعور بالتجديد فلا قيمة لترتيب حروفها وتجميل سطورها     

- الشعر حكمة وبيان وتوظيفه في التهذيب والاصلاح خير من اختزال بحوره الشيقة في التغزل بالانثى ووصف مفاتنها

- القصة رسالة سواء اقتبست من واقع أو خيال فمن المنطق أن يمنحنا محتواها شيء من الموعظة أو التحذير من مطبات الحياة وعدم الاصرار على تخدير المتلقي بسيناريوهات تعتمد الدراما والاثارة حسب

- الخطابة هي الاخرى يجب أن تتجنب التقوقع في دوائر ضيقة وتوجه رسالتها الى المجتمع بأشمله ليعم الوعي والنصح السديد       

- الجرأة الايجابية بالطرح تقويم للشطط واعادة للفكر الى جادة الصواب والقلم الجبان لا يبني بلداً ولا يؤسس لحضارة

- القلم الذي يقدس الواقع المعاش ولا يحض على التطوير سيفقد بوصلة الحقيقة ويدور في فلك الجمود والتخلف

- نكتب لنكون مصلحين أولاً ولا نكتفي بأن نكون صالحين

- نكتب لمن اوتي ملكة التفكير السليم وفهم ما يجري حوله   

- نكتب لمن  كسر طوق الواقع وسعى لمعرفة جوهر الحقيقة ولا يكتفي بتصديق ما يتلقن

- نكتب لمن امتلك سرعة البديهة والقدرة على قراءة (مابين السطور)

ان من نعم الخالق سبحانه على الانسان أن منحه ميزة التعبير عن دواخله بالعقل واللسان، استجابة لمتطلبات الحياة وايذاناً بضرورة استخدام تلك الميزة وليس لتجميدها وتعطيلها كما في المخلوقات الاخرى ولما كانت الكتابة احدى نوافذ الفكر والتعبير المباح فقد وجب الاهتمام بها والحرص على ديمومتها وللصحافة الدور الأساس في نقل الفكرة والمعلومة الى جمهور القراء عبر صحفها المتنوعة التي تجوب المدن صباح كل يوم .