وفاة السائق وجميع الركاب

عبد الستار رمضان

لا يمر يوم إلا وتنقل لنا الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حادث او مجموعة حوادث مرورية يذهب ضحيتها عشرات الأشخاص مابين متوفي او مصاب بإصابات مختلفة في طرق ومدن العراق .

لكن من المهم ان يتم وصف هذه الحوادث المرورية بالتوصيف والتعريف الصحيح وهي جرائم مرورية، لان هذه الحوادث لم تحدث إلا بسبب مخالفة احكام قانون المرور وقواعد السير الصحيح وعدم اتباع مبادئ الأمان والسلامة سواء من قبل سواق السارات او الشوارع والطرق او السيارات والمركبات التي لا تتوفر فيها شروط السلامة والأمان، وشهد يوم امس وفاة يائي  وجميع الركاب في حادث مروري لسيارة تكسي صفراء على طريق موصل سامراء

ومر الخبر سريعا لكن آثاره ونتائجه الماساوية على عوائل وذوي الضحايا الذين تبين ان السائق يعمل في سيارة تعود لآخر واحد المتوفين عسكري انتهت إجازته ويريد الالتحاق بوحدته وآخرون لم يتم التعرف على اي  تفاصيل عنهم

والذين لكل واحد منهم أحلام وأماني.

ولكن ماهي  أسباب هذا الحادث وغيره، لأنه من المهم معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الحوادث والتي لا يتحمل مسؤوليتها طرف واحد فقط بقدر ماهي مسؤولية  جماعية تبدّا من السائق وهل هو مؤهل  لقيادة مركبة تحمل هذا العدد من الناس وطريفة الحصول على هذه احتزات السوق والمركبات التي أصبحت تنطلق مثل الصورايخ او سيارات الموت بسبب السرعة الشديدة والتهور الواضح في سلوك وسير الكثير من السائقين

وكذلك الطرق الغير مؤهلة والغير قادرة على تحمل او مرور هذه الأعداد الكبيرة السيارات التي وصلت أعدادها إلى ارقام مليونية

بسبب غياب وسائل النقل العام او النقل الجماعي وخطوط منظمة وحسب توقيت ونظام معروف بحيث يمكن لأي شخص التنقل بها كماهو الحال في الدول المجاورة مثل تركيا وسوريا وغيرهما من البلدان.

كثرة الحوادث والجرائم  المرورية تحتاج الى إلى قوانين رادعة وعقوبات تحفظ للقانون هيبته وللإنسان  حياته في ظل تحول اغلب الشوارع والطرق إلى ساحات حرب ومعارك بين مختلف السيارات والمركبات والأشخاص الذين يعرفون متى ينطلقون ولكن لا احد يعرف هل يصل إلى محطته المقصودة ام يتحول إلى خبر بوفاة السائق وجميع الركاب.