الأمل في عيون الأيتام
ساجدة جبار فرج
كان لي شرف الذهاب كوفد مع مؤسسة مجتمع مدني كانت هذه أول زيارة لي لدار أيتام.. صحيح أنني كنت أشاهد على التلفاز وكان لكل واحد منهم قصة لكن كل شيء كان مختلفاً في الواقع.. بصراحة عندما وجدت نفسي أمام أطفال من مختلف الأعمار ولكل واحد منهم قصة لم تكتمل، لا أعرف ماذا حدث لي لا أستطيع وصف مشاعري أحياناً نكون عاجزين عن الكلام وتهرب منا الكلمات عندما نقف أمام أطفال يحملون قصصهم في ثنايا الروح مهما تحدثنا معهم فأن ذلك لا يسد نقصهم للحنان الذي يحتاجونه ولا تملأ الكلمات الفراغ بداخلهم.. رأيت في عيون الأطفال حتى في أصعب الأوقات يتألق بصيص من الأمل..كأن عيونهم تقول الظروف كانت أقوى منا وجدنا أنفسنا هنا...ولكن لم نفقد الأمل «رغم كل شيء، كانت تلك الزيارة تجربة غنية بالعواطف والمشاعر الإنسانية. تعلمت الكثير عن الصمود والتحدي، وعن القوة التي تكمن في أرواح هؤلاء الأطفال و أهمية التفاعل الإنساني والتواصل الحقيقي مع الآخرين. عندما غادرت دار الأيتام، شعرت بشعور غريب من الحزن والامتنان في نفس الوقت. الحزن على كل طفل فقد عائلته والامتنان على الفرصة التي أتيحت لي لكي أكون جزءًا من يومهم، ولو لفترة قصيرة.
أتمنى أن أتمكن من العودة مرة أخرى وأن أكون قادرًا على تقديم المزيد من الدعم والمحبة لهؤلاء الأطفال الرائعين. فالحياة تمتلئ بالأشياء الجميلة عندما نتعامل معها بقلب مفتوح وعقل متفتح...هناك فرص لا تعوض