الصحة: توثيق إجراءات وفحوصات الأمراض الإنتقالية للوافدين

إستنفار لمواجهة الحمى النزفيّة بعد إعلان ذي قار منطقة موبوءة

بغداد - قصي منذر

استنفرت محافظة ذي قار، جهودها لمواجهة تفشي الحمى النزفية، مع تنفيذ حملات مكثفة للرش والتوعية، للسيطرة على المرض وحماية المواطنين في ظل إعلان المحافظة منطقة موبوءة. وقال مدير قسم الوبائيات في دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة ثائر صبري حسين في تصريح أمس إن (دوائر البيطرة في بغداد والمحافظات شددت من إجراءاتها)، مشدداً على (ضرورة تشجيع أصحاب المواشي على إجراء عمليات الذبح في المجازر النظامية، أو في حال تعذّر ذلك، اختيار أماكن مناسبة خارج المدن لتجنّب الذبح العشوائي في المنازل، وذلك للحدِّ من انتشار العدوى)، ولفت إلى إن (التعاون مع رجال الدين ورؤساء العشائر بات ضرورة ملحَّة لتوعية المواطنين، لا سيما النساء اللواتي سجلن أكثر من 40 بالمئة من حالات الإصابة).

ودعا إلى (ارتداء الكفوف عند التعامل مع اللحوم المجمدة والامتناع عن الذبح داخل المنازل، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية وتوزيع مواد توضيحية في محال الجزارين والعاملين بالمخلفات، لتأكيد الالتزام بالإجراءات الوقائية)، وأوضح حسين إن (وزير الصحة وجه وزارة البيئة لإعادة تأهيل المجازر المتوقفة لمنع الذبح العشوائي، كما اوعز بمنع حركة الحيوانات بين المحافظات إلا بشهادات صحية تثبت خلوها من الأمراض، بالتنسيق مع الجهات الأمنية).

لافتا الى (تخصيص مبلغ مليار و750 مليون دينار لدائرة البيطرة لشراء الأدوية واللقاحات والمبيدات، فضلاً عن توفير معدات الحماية الشخصية وتشغيل الملاكات القائمة على عمليات الرشِّ، مع دفع أجور النقل بين المحافظات للعاملين، بالإضافة إلى تخصيص مليار دينار لوزارة الصحة و250 مليوناً لوزارة البيئة لدعم مواجهة الأزمة)، مؤكداً (إعلان محافظة ذي قار منطقة وبائية، حيث باشرت دوائر البيطرة حملة رشِّ مكثَّفة استمرت 14 يوماً لتغطيس المواشي في الحظائر وأماكن البيع بمبيدات مضادة للقراد، وتخطيطها لإعادة الحملة مجدداً بعد نجاح الجهود التي أسفرت عن عدم تسجيل حالات جديدة)، ومضى إلى القول إن (للجهد الهندسي التابع لوزارة الداخلية، دوراً في عمليات الرشِّ باستخدام مرشّات عملاقة للقضاء على طفيلي القراد، ما يعزز فرص السيطرة على المرض والحدِّ من انتشاره خلال موسم الأضاحي)، وأشار إلى إن (إجمالي الإصابات المؤكدة بالحمّى النزفية بلغ حتى الآن 93 إصابة، وعدد الوفيات 11 حالة، إذ تصدرت ذي قار الأعداد بتسجيل 29 إصابة، وحالة وفاة واحدة، أما مجموع الإصابات في بغداد فوصل إلى 14 وحالتي وفيات، بينما كانت بابل والأنبار وكربلاء المقدسة الأقل بإصابة واحدة لكلٍّ منها).

 على صعيد متصل، أكدت وزارة الصحة، توثيق إجراءات وفحوصات الأمراض الانتقالية للوافدين. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح أمس إن (‏الإصابات بمرض الإيدز في العراق كانت وما تزال ضمن مناطق التوطّن المنخفض جدا، الإصابات منذ بداية ظهور هذا المرض حتى الآن قليلة جدا مقارنة بعدد السكان)،  وأضاف إن (الإصابات التي يتم تسجيلها من خلال محطات الكشف المبكر والغربلة قبل إجراء العمليات أو أثناء الفحوصات المطلوبة قبل الإجراءات الجراحية وفحوصات ما قبل الزواج ونقل الأعضاء وغيرها)، مؤكداً إن (أعداد الإصابات ماتزال محدودة وكل حالة تتابع بشكل دقيق من قبل المركز الوطني للعوز المناعي والشعب المرتبطة به في بغداد والمحافظات، ومن ناحية قدرة التشخيص والأدوية والمستلزمات المطلوبة، لا يوجد هناك نقص أو ثغرة في هذا الموضوع)، واستطرد بالقول إن (الصحة تعتمد على دور الإعلام في نشر التثقيف والوعي الصحي بشأن هذا المرض وطرق انتقاله والوقاية منه وأيضا عن التهاب الكبد الفيروسي)، وتابع إن (هناك آلية متبعة مع وزارة الداخلية لذين لديهم فترة بقاء محددة في العراق سواء كانوا في العمل أو السياحة، لا بد من إجرائهم الفحوصات في مراكز محددة من الصحة، وهناك إجراءات وتوثيق دقيق خاص بهذا الموضوع ومتابعة حثيثة).